تمكنت عناصر أمنية من الشرطة القضائية التابعة لمنطقة الأمن الإقليمي بالفقيه بن صالح من توقيف شخص شكّل موضوع مجموعة من مذكّرات البحث على الصعيد الوطني، على خلفية الاشتباه في وقوفه وراء ترويج كميات كبيرة من مسكر ماء الحياة. وأوضحت مصادر هسبريس أن الموقوف شكّل موضوع 26 مذكرة بحث، إذ كان يجلب على متن دراجة نارية كميات من ماء الحياة المقطّر تتراوح بين 100 و150 لترا يوميا، وينقلها من معامل عشوائية لتقطير "الماحيا" تقع على ضفاف وادي أم الربيع، ويعمل على ترويجها بمساعدة بعض معاونيه. وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوف كان يلجأ إلى حقول الزيتون الواقعة على أطراف المدينة، من أجل مزاولة تجارته الممنوعة التي تدر عليه أرباحا كبيرة، وتمكن في مناسبات سابقة من الفرار باستعمال دراجته النارية من الحجم الكبير، والإفلات من قبضة العناصر الأمنية التي أوقفت في عملياتها السابقة عددا من مساعديه. وعن عملية توقيف المشتبه فيه، أوضحت مصادر الجريدة أن العناصر الأمنية قامت بعملية ترصد في وقت مبكر من الصباح، إذ قضت حوالي ثلاث ساعات منتظرة وصول المعني بالأمر، لتتم مفاجأته والقبض عليه وإفشال خطة الفرار التي كان يعتمدها سابقا؛ فيما تمكن أحد مساعديه من الإفلات من قبضة الأمنيين. وأسفرت العملية عن حجز دراجتين ناريّتين من الحجم الكبير، و20 لترا من مسكّر ماء الحياة المقطّر والجاهز للاستهلاك؛ فيما جرى وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث التي تجريه الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في أفق تقديمه أمام القضاء ومتابعته حسب المنسوب إليه.