لم تكن الطفلة دعاء، ذات العشر سنوات، تعتقد أن رجلا مسنا، يفوق عمره ستين عاما، سيستغل جسدها النحيف لإفراغ كبته الجنسي. بدوار القدادرة بجماعة النواصر، ضواحي مدينة الدارالبيضاء، اغتنم رجل ستيني فرصة الخلاء وغياب المارة، كما روت ذلك الطفلة دعاء، لينقض عليها أثناء مغادرتها مدرسة الحاج الطيبي الناصري، ويقوم بتعريتها وهتك عرضها. دعاء، التي تتابع دراستها بمدرسة الحاج الطيبي الناصري، تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية عن واقعة اغتصابها من طرف الراعي المسن، مبرزة أنه قام بتهديدها بواسطة سلاح أبيض، متوعدا إياها بالقتل إن لم تخضع لرغباته وتلبي شذوذه. وقالت الطفلة: "كنت أبحث عن زهرة لتقديمها لوالدتي، وقال لي إنه هو الآخر يريد زهرة عيد الحب"، مضيفة أنه أمسك بها وقادها صوب مكان خلاء وسط الأشجار، ثم شرع في تنفيذ جريمته. وأوضحت دعاء، والدموع تغالبها وهي تسرد سيناريو همجيا لا يخطر على بال المخرجين السينمائيين، أن الرجل نزع سروالها بالقوة وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأولج جهازه التناسلي ومارس شذوذه عليها. وبعدما قضى وطره منها، تروي الطفلة لهسبريس: "وضع عشرة دراهم في جيبي وتوعدني بالقتل إن فضحت أمره"، ليتركها تنصرف إلى حال سبيلها على بعد عشرات الأمتار عن منزلها. ورغم مضي أكثر من أسبوع على الواقعة مازالت دعاء تعاني من تداعياتها؛ إذ تنتابها حالة من الخوف من التعرض للقتل على يد مغتصبها. أما والد الطفلة، عبد القادر، فلم يتمالك نفسه وبدأ يبكي وهو يرى فلذة كبده منهارة بعد تعرضها لهذا الاعتداء، وقال: "بعد تعرض دعاء للاغتصاب توجهت صوب الدرك الملكي وسردت لهم الواقعة، ليتحركوا إلى المكان ويعتقلوا المشتبه فيه". وأضاف عبد القادر، الذي يحتضن دعاء بالتبني منذ كان عمرها ثلاثة أيام رغم كونه أبا لأربعة أبناء، أن طفلته "تعرفت على المشتبه فيه بعد إجراء مواجهة بينهما من طرف عناصر الدرك الملكي". واستغرب الأب إقدام الرجل الستيني على فعلته هذه، وطالب الجهات الوصية بإنصاف ابنته وإنزال أشد العقوبات على الجاني حتى يكون عبرة لمن يفكر في الاعتداء على الطفلات. ودعا عبد القادر، الذي يعمل سائق سيارة للنقل المدرسي، الجهات المسؤولة إلى "إصلاح الطرق حتى يتسنى للنقل المدرسي إيصال التلاميذ إلى أقرب نقطة من منازلهم، تفاديا لوقوع مثل هذه الاعتداءات"، حسب تعبيره.