أعلنت سلطات ميناء سان بطرسبرغ الروسي، الأربعاء، عن إيقاف شحنة جديدة من الطماطم المغربية كانت متوجهة إلى الأسواق الروسية، بعد اكتشاف سلطات الأمن الصحي الروسية وجود حشرة سعفة الطماطم المضرة، والمسماة "حشرة التوتا ابسلوتا". وأوردت السلطات الروسية أن كمية الطماطم المغربية المحجوزة تصل إلى 30 طناً، وأن صاحب البضاعة ممنوع من تسلمها بعد تأكيد عملية المراقبة الصحية والدراسات المختبرية لبعض العينات أن الدفعة تحتوي على يرقات حية من سعفة الطماطم. وأوضحت المصادر ذاتها أن الخيار أمام السلطات هو إتلاف تلك الطماطم، أو إعادتها إلى المغرب على نفقة مالكها. وتعتبر حشرة "التوتا ابسلوتا" واحدة من أكثر الحشرات الضارة التي تدمر نبتة الطماطم تحديداً، وتعد أمريكا الجنوبية موطنها الأصلي الذي منه انتقلت إلى مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط. وأكد عمر منير، منتج مصدر للفواكه، في تصريح لهسبريس، أن "الطماطم المغربية الموجهة للتصدير تخضع لعملية المراقبة من طرف المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، لكن لا يمكننا أن نضبط مائة في المائة عدم تسرب حشرات ضارة أو يرقات سامة إلى تلك الشحنات". وليست هذه هي المرة الأولى التي تتسبب فيها هذه الحشرة في إيقاف الطماطم الوافدة من المملكة في هذا الميناء الروسي؛ إذ علقت قبل حوالي ثلاثة أشهر ثلاث دفعات من الطماطم المغربية تصل كميتها إلى 93 طناً. بدوره قال أضرضور الحسين، رئيس الفدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، في تصريح سابق لهسبريس، إن السلطات الروسية تتشدد كثيراً في ما يخص مراقبة المنتجات المستوردة، وفي حالة اكتشاف أدنى شيء تلجأ إلى المراقبة المتقدمة. وأوضح أضرضور أن "الوقاية ربما لم تكن بما فيه الكفاية هنا في المغرب، ويمكن أن يكون الأمر متعلقاً بحالة واحدة دفعت سلطات روسيا إلى توقيف البضائع كلها وإخضاعها للمراقبة، لأن نظام السلامة الصحية للمنتجات الغذائية في روسيا مشدد". وبحسب إفادات الحسين أضرضور، فإن الحشرة الضارة ظهرت في المغرب قبل سنوات قليلة، بعدما كان الفلاحون المغاربة يعانون طيلة عقود من حشرة الذبابة البيضاء، وهو ما دفع المصالح المغربية المعنية إلى تشديد آليات الوقاية والمراقبة وتوعية الفلاحين المنتجين.