أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه "لن يكون هناك اتفاق" خاص بتقنين أوضاع الشباب المهاجرين غير الحاملين لهويات ومنعهم من الترحيل وفقا لبرنامج ال(داكا)، وحث الجمهوريين على استغلال أغلبيتهم بالكونجرس الأمريكي على إصدار قوانين "صارمة" خاصة بالهجرة. وتعد تعليقات ترامب تغييرا في الموقف فيما يتعلق ببرنامج (داكا)، لأنه حتى الآن أصر الرئيس على إيجاد حل للشباب غير الموثقين، والمعروفين باسم "الحالمين"، وألقى باللوم على الديمقراطيين بسبب توقف المفاوضات حول ذلك الأمر. ومع ذلك، حث الرئيس اليوم أتباعه على استخدام ما يسمى ب"الخيار النووي" لتغيير قوانين مجلس الشيوخ وإصدار قانونا خاص بالهجرة بدون برنامج ال(داكا). وقال ترامب عبر صفحته الرسمية على (تويتر) "على الجمهوريين استخدام الخيار النووي لإصدار قوانين صارمة، ومنذ تلك اللحظة لن يتم العمل ببرنامج (داكا)". ويمكن لزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ-في هذا الموقف-، وهو ميتش ماكونيل، أن يستخدم ما يسمي ب"الخيار النووي" بشكل استثنائي لتغيير قوانين المجلس، حيث سيتم طلب موافقة بالأغلبية البسيطة بواقع (51) صوتا بدلا من (60). وبالتالي، فإن هذا الخيار الاستثنائي يمثل خطرا على قدرة حزب الأقلية على إيقاف أو منع التصويت في أي مسألة تقريبا، بما في ذلك قانون الهجرة الذي ظل الطرفان يناقشانه لأشهر في الكونجرس دون التوصل إلى اتفاق بعد. وتم الإعلان عن برنامج ال(داكا) لأول مرة عام 2012 من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، لكن ترامب أمر بإنهاء صلاحيته في مارس، وهو القرار الذي تم حظره مؤقتا من قبل المحاكم. وفي تغريدته على (تويتر)، هاجم ترامب المكسيك أيضا وهدد بإخراجها من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (TCLAN)، وهي الاتفاقية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدةوالمكسيك وكندا، معتبرا السياسة التي تعرف باسم "الصيد وإطلاق السراح" تعوق عمل دورية الحدود. وهذه السياسة، التي استمرت حكومة ترامب في تنفيذها، تسمح للضباط على الحدود بالإفراج عن المهاجرين الذين يحتجزونهم على الحدود مع فكرة أنهم إذا لم يشكلوا خطرا على أمن الولاياتالمتحدة، فيمكنهم أن يمكثوا في البلاد أحرارا حتي تنظر محكمة الهجرة في أمر ترحيلهم.