نظم كل من نادي الليونس الزيتون وجمعية العمل والجود، بتعاون مع المندوبية الجهوية والإقليمية لوزارة الصحة بإقليمالحوز، الأحد، حملة طبية للكشف عن سرطان الثدي لفائدة نساء جماعة أسني. مصطفى جادر، مندوب الصحة بإقليمالحوز، قال في تصريح لهسبريس: "هذه المبادرة التي تهم الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، تأتي في سياق تقريب الخدمات الصحية من السكان"، مضيفا أن "الحملة يشرف عليها طاقم تمريضي وطبي يتكون من 40 إطارا في تخصصات متعددة، كطب النساء والفحص بالصدى وفحوصات الثدي بالأشعة". وأورد المسؤول ذاته أن هذه القافلة "تقدم خدماتها الصحية لفائدة أكثر من 400 سيدة من نساء المنطقة اللواتي سيستفدن من التحاليل والفحوصات؛ لذا عملت إدارة الصحة بجهة مراكش أسفي على إحضار جهاز الفحص بالأشعة للثدي من المديرية الجهوية لأكادير؛ ما سيمكن من الكشف بشكل دقيق وسيجعلنا نتخذ القرار المناسب بخصوص مسار العلاج". جيهان زهراني، منشطة البرنامج الوطني للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم بمندوبية إقليمالحوز، قالت لهسبريس: "نظمنا اليوم هذه الحملة بجماعة أسني للقيام بفحوصات وتحاليل لفائدة نساء المنطقة اللواتي هنّ في حاجة ماسة لها بسبب قلة ذات اليد رغم بالوعي بأهميتها"، مشيرة إلى أن الفحوصات كشفت عن وجود أورام في الثدي والتهابات في عنق الرحم. بدورها، قالت لخواجة وفاء، نائبة رئيسة الليونس الزيتون، في تصريح لهسبريس، إن هذه القافلة "تأتي استجابة لحاجة دواوير منطقة أسني بشكل كبير للكشوفات الطبية الخاصة بسرطان الثدي وعنق الرحم"، مؤكدة أن الكشف المبكر عن هذا المرض يمكن من الحد منه ومعالجته في الوقت المناسب، مبرزة أن جمعيتها "نظمت هذا الموسم حملة للتبرع بالدم، والفحص عن داء السكري، وستقوم مستقبلا بالفحص عن المياه الزرقاء". سهام بوكريمي، احدى المستفيدات، رحبت بهذه المبادرة، وأشارت إلى "المنطقة تعج بنساء في وضعية الهشاشة الاجتماعية، ويفتقرن للوعي بأهمية الكشف عن سرطان الثدي؛ ما يمنعهن من متابعة الفحوصات بمستشفيات مدينة مراكش".