تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس ببلدان أوروبا الغربية تحديات البريكزيت وزيارة رئيس كوريا الشمالية إلى الصين بالإضافة إلى عدد من المواضيع الوطنية المتفرقة. ففي البرتغال انصب اهتمام الصحف على تحديات البركسيت والعلاقات الأورو -بريطانية، وكذا زيارة رئيس كوريا الشمالية للصين. و كتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أنه إلى جانب الدعم الذي عبر عنه الأوروبيون تجاه البريطانيين بخصوص قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق، فإن المفاوضات صعبة بين لندن وبروكسل حول صيغة الاتفاق النهائي . وسجلت صحيفة (أي جورنال) أن كيم جون أون خرج من شرنقة السلطة المطلقة لأول مرة منذ أن ورثها عن والده، منذ أزيد من ست سنوات .فقد سافر قاطعا بضع مئات الكيلومترات إلى بكين على متن نفس القطار الأخضر الذي ركبه والده لزيارة العاصمة الصينية . وأضافت اليومية أن زيارة القائد الكوري التي تأتي قبل الإعلان الرسمي عن اللقاءات بين كوريا الشمالية و الولاياتالمتحدة إشارة واضحة إلى أن بكين وليس بيونغ يونغ هي التي تتحكم في القوة الأسيوية . وفي بريطانيا واصلت الصحف اهتمامها بقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال فوق التراب البريطاني وكذا قضية جوليان أسانج مؤسس ( ويكيليكس ) اللاجئ إلى سفارة الإكوادور بلندن منذ عام 2012 . وأكدت صحيفة ( دايلي تلغراف ) أن الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته اللذين تعرضا لعملية تسميم يوم 4 مارس كان لهما أول احتكاك مع غاز الأعصاب بمنزلهما ببريطانيا . وأشارت الصحيفة نقلا عن بيان للشرطة البريطانية أن الخبراء توصلوا إلى أن أكبر تركيز لغاز الأعصاب الذي أصيب به الجاسوس الروسي وابنته تم اكتشافه على باب مدخل الشقة التي يقيمان فيها . وأوضحت أن ديان هايدون من قوات الأمن بلندن أكد أن آثار غاز الأعصاب القاتل وجدت بأماكن أخرى خضعت للبحث والتفتيش من طرف رجال الشرطة خلال الأسابيع الماضية ولكن بتركيز ضعيف مقابل الكمية التي وجدت على باب الشقة . ومن جهتها عادت صحيفة ( الأندبندنت ) للحديث عن قرار الإكوادور حرمان جوليان أسانج مؤسس ( ويكيليكس ) اللاجئ بسفارتها بلندن منذ عام 2012 من الاستفادة من ( الأنترنت ) بسبب بعض المواقف التي يتخذها . وأشارت إلى أن حكومة الإكوادور حذرت من إمكانية اتخاذ قرارات أخرى إذا ما عاد الأسترالي أسانج إلى خرق التزامه بعدم التدخل في علاقات الإكوادور مع بلدان أخرى من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية . وأضافت الصحيفة أن ردة فعل كيتو جاءت بعد سلسلة من التغريدات نشرها جوليان أسانج انتقد فيها " توقيت " طرد الدبلوماسيين الروس من الدول الغربية ردا على تسميم عميل روسي سابق في المملكة المتحدة والذي جاء بعد كارثة تعد من أسوأ كوارث حرائق المباني في تاريخ ما بعد الاتحاد السوفياتي وهو الذي تعرض له مركز للتسوق في سيبيريا . وفي إسبانيا تناولت الصحف آخر تطورات الوضع السياسي في كتالونيا بعد توقيف كارليس بيغدومنت الرئيس السابق للحكومة المحلية للإقليم بألمانيا . وقالت صحيفة ( البايس ) إن وزير الداخلية الإسباني عين مجموعة من رجال الأمن من أجل ضمان سلامة المسؤولين الكتالانيين الذين يدافعون عن الوحدة ويعارضون استقلال الإقليم وكذا بعض القضاة المكلفين بالبث في مسلسل الانفصال بكتالونيا . وأضافت الصحيفة أن عودة التوتر بعد توقيف بيغدومنت دفع بوزارة الداخلية إلى إرسال حوالي 20 ضابطا من الوحدة المركزية الخاصة من اجل حماية الشخصيات التي يرجح استهدافها في أعمال عنف . ومن جهتها كتبت صحيفة ( إلموندو ) أن حزب اليسار المتطرف ( بويموس ) اتحد مع المدافعين عن استقلال إقليم كتالونيا من أجل منع مصادقة البرلمان الجهوي للإقليم على اقتراح يدين العنف من طرف المتظاهرين الانفصاليين . وأشارت إلى أن دعاة الانفصال الذين يتوفرون على الأغلبية بالبرلمان الجهوي وكذا حزب اليسار المتطرف تحالفوا من أجل دفع البرلمان إلى المطالبة ب " إطلاق سراح السجناء السياسيين " وهي تحركات ووجهت بانتقادات شديدة من طرف الأحزاب المدافعة عن الوحدة والرافضة للاستقلال . وحول نفس الموضوع لاحظت صحيفة ( أ بي سي ) أن حزب الوسط ( سيودادانوس ) وكذا الحزب الشعبي هما وحدهما اللذان طالبا باستقالة رئيس البرلمان الجهوي لكتالونيا الداعم للانفصال روجر تورنت الذي رفض إدانة العنف في الشوارع الذي أثارته المنظمات والهيئات الانفصالية . وأشارت إلى أن الاشتراكيين واليسار المتطرف تحالفوا مع الانفصاليين من أجل الدفاع عن تورنت وحمايته في حين طالب دعاة الوحدة والرافضين للانفصال باستقالته . وبدورها أكدت صحيفة ( لاراثون ) أن محامي بيغدومنت شدد خلال الجلسة العامة للبرلمان الجهوي أمس على ضرورة وقف إجراءات تنصيب كارليس بيغدومنت على رأس الحكومة المحلية لكتالونيا حتى لا تزداد الأمور تعقيدا أمام العدالة الألمانية والإسبانية . وعلقت الصحف البلجيكية، اليوم الخميس على زيارة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ آن للصين، والمفاوضات حول البريكزيت والتنقل العسكري في أوروبا. وتحت عنوان " أي تسوية للمشكل الكوري يمر عبر إشراك الصين " وصفت (لوسوار) زيارة كيم جونغ آن إلى الصين ب " التاريخية " و"الرمزية ". وبالنسبة للجريدة فإن هذه الزيارة " تضع بكين في قلب اللعبة الدبلوماسية "، و"أنها فاجأت العالم وتطلق اللقاءات المقبلة مع الرئيس الأمريكي ". واهتمت (لاليبر بلجيك)، من جانبها، بالمفاوضات حول بريكزست حيث اشارت إلى أنه بعد سنة ستعيش المملكة المتحدة آخر يومها كعضو في الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن لندن وبروكسل يتفاوضان من أجل انسحاب بريطاني " منظم ". أما (ليكو) فعلقت على مقترح المفوضية الأوروبية المتعلق بخطة التنقل العسكري في أوروبا، معتبرة أنه أوروبا رهينة اليوم بالقدرات الأمريكية، مسلطة الضوء على موقف المفوضية الأوروبية التي تؤكد أنه من مصلحة أوروبا تعزيز وحدتها في مجال الدفاع من خلال قدرة كبيرة على التنقل العسكري فوق تراب القارة. وفي فرنسا، واصلت الصحف اهتمامها بتكريم الدركي الذي قتل في الهجوم الإرهابي الأسبوع الماضي بمدينة تريب جنوب البلاد. وأبرزت (لوفيغارو) أن الكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت مؤثرة، وأشادت بالتضحية التي قام بها آرنو بيلترام عندما قبل الحلول محل أحد الرهائن المحتجزين بإحدى المتاجر، وصنفته كأحد الأبطال الكبار الذي عرفهم التاريخ الفرنسي. من جانبها، أكدت (ليبيراسيون) أنه خلال التكريم الوطني للكولونيل الفرنسي الذي قتل بتريب، احتفى إيمانويل ماكرون " بروح المقاومة لدى المواطن الفرنسي "، وبروح بيلترام الذي قبل بالموت من أجل أن يعيش الأبرياء. واهتمت الصحف الإيطالية بشد الحبل بين الشعبويين واليمين المتطرف من أجل الانفراد برئاسة الحكومة وفي مقال بعنوان " احتدام التنافس بين دي مايو وسالفيني .. يهدد بالعودة للتصويت" ، كتبت صحيفة (لاريبوبليكا) أن المنافسة على أشدها بين زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو ورئيس رابطة الشمال ماثيو سالفيني من اجل رئاسة الحكومة المقبلة التي ستبدأ المشاورات الرسمية بشأنها يوم 4 أبريل القادم . وأضافت اليومية أنه في ظل غياب أي اتفاق بين قيادي خمس نجوم ورابطة الشمال حول تشكيل الحكومة المقبلة وتشبث كل واحد منهما بالرئاسة دون سواها يهدد بالرجوع لصناديق الاقتراع . وكتبت صحيفة (لاستامبا) أن قادة تحالف اليمين واليمين المتطرف لن يذهبوا للمشاورات الرسمية التي ستجرى الأسبوع القادم مع رئيس الجمهورية كائتلاف موحد، ولكن كأحزاب مقسمة (رابطة الشمال وفورتسا إيطاليا وإخوة إيطاليا ) . وأشارت إلى أن التحالف يعتبر أن المشاركة في المشاورات كأحزاب متفرقة لن يضعف حظوظ ماثيو سالفيني في رئاسة الحكومة ولكن سيعززها في المفاوضات مع زعيم حركة خمس نجوم، مضيفة أن رئيس رابطة الشمال لا يريد التخلي عن حلفائه الذين حصل بمعيتهم على 37 في المائة من الأصوات. واعتبرت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) أن الشيء الوحيد الذي يريد هذا التحالف تجنبه هو العودة إلى التصويت، وأن التوصل إلى أي حل آخر يستثني قادته من رئاسة الحكومة المقبلة قد يضر بمصالحه وبشركاته.