توفي زوال اليوم الخميس الشاب الذي كان قد أضرم النار في جسده قبل أيام بسيدي مومن بالدار البيضاء، احتجاجا على عدم منحه محلا تجاريا؛ والذي كان يشتغل بائعا متجولا. وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن الشاب المذكور توفي متأثرا بالحروق الخطيرة التي لحقته بعدما أضرم النار في جسده أمام مقر الملحقة الإدارية الأزهر التابعة لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي. وأضافت مصادر الجريدة أن الشاب، الذي نقل حينها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، لم يتحمل الحروق التي لحقته بعد سكبه مادة حارقة على جسده، ليفارق الحياة اليوم الخميس. كما أوضحت مصادر هسبريس أن إضرام الشاب البالغ من العمر ثلاثين سنة النار في جسده خلف أضرارا جسدية كبيرة لأحد أعوان السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الأزهر. وأشارت المصادر نفسها، من السلطات المحلية، إلى أن العون المذكور، وهو برتبة مقدم، قد يتم اللجوء إلى قطع يده بالنظر إلى الحروق الخطيرة التي لحقته جراء تدخله لإنقاذ الشاب من النار التي أتت على جسده. إلى ذلك أكدت مصادر الجريدة أن الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية، الأمر الذي دفعه إلى القيام بفعلته، ولم يستفسر السلطات المحلية بملحقة الأزهر عن أي محل تجاري. وكان قد جرى نقل الشاب إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد قصد تلقي العلاجات الضرورية، حيث ظل يخضع للمراقبة الطبية. هذا وانتقلت العناصر الأمنية إلى مكان الحادث، حيث جرى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات إقدام الشاب على إضرام النار في جسده.