قررت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وقف بث خدمة إذاعة "شذى إف إم" خلال التوقيت الاعتيادي لبرنامج "دين ودنيا" لمدة أسبوعين. بلاغ ل"الهاكا" توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية أورد أن القرار اتخذ على خلفية جواب لضيف البرنامج تضمن إخلالا بالمنظومة القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، و"لاسيما تلك المتعلقة بكرامة المرأة، وبالضوابط المتعلقة بعدم وصم المرضى، والتي قد تؤدي إلى عزوف النساء عن الكشف المبكر عن هذا المرض، وما قد يشكل ذلك من خطر على صحتهن وحياتهن". وذكرت الهيئة أن حلقة 19 يناير 2018 من برنامج "دين ودنيا" تضمنت سؤالا لأحد المستمعين حول الحكمة من العدة عند المرأة المتوفى زوجها أو المطلقة، وجاءت في جواب ضيف البرنامج القار، الذي يقدم بصفته "شيخا وداعية"، وبشكل غلب عليه القطع، عبارات من قبيل: "لذلك أكثر النساء عرضة للسرطان هو النساء اللواتي يتعاطين للدعارة واللي تيتعاطوا للخيانة الزوجية"؛ وذلك دون اعتبار للمنظومة القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، ولاسيما تلك المتعلقة بكرامة المرأة، وللضوابط المتعلقة بعدم وصم المرضى، والتي قد تؤدي إلى عزوف النساء عن الكشف المبكر عن هذا المرض، وما قد يشكل ذلك من خطر على صحتهن وحياتهن. "الهاكا" اعتبرت أن الجواب المذكور لم يتقيد بالضوابط المتعلقة بتقديم معلومات ومعطيات صحية مؤكدة وذات مأمونية، وتقديم مصادر المعطيات التي تبث، ولما يقتضيه واجب التحكم في البث، نظرا لكون المنشطة لم تتدخل في أي وقت لتعرب عن تحفظها تجاه ما جاء على لسان الضيف. زيادة على التوقيف، طالبت الهيئة شركة "شدى راديو" ببث القرار أسبوعيا، طيلة مدة العقوبة سالفة الذكر، والمحددة في أسبوعين، في التوقيت المحدد لبداية برنامج "دين ودنيا"، اللاحق لتاريخ تبليغها هذا القرار، الذي سينشر بالجريدة الرسمية. وذكر البلاغ أن المجلس، دون الإخلال بمبدأ حرية التعبير وحق كل متعهد في إعداد برامجه واختيار مضمونها، أنذر مرارا شركة "شدى راديو" بشأن برنامج "دين ودنيا" خلال سنوات 2014 و2015 و2016.