طالب اعضاء من الامازيغ الذين يمثلون اقلية في ليبيا حكام البلاد الجدد بالاعتراف بهم وبلغتهم في الدستور الجديد،وكانت لغة الامازيغ محظورة في عهد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. جاء الطلب في مؤتمر عقد في طرابلس بهدف صياغة جدول اعمال سياسي للامازيغ في اول تعبير من نوعه عن الهوية السياسية الامازيغية في تاريخ البلاد وبادرة لم تكن متصورة على الاطلاق قبل نحو اسبوعين فقط. وقال فتحي سالم ابو زخار أحد منظمي المؤتمر "حقوق اللغة أمر غير قابل لان يكون موضع اقتراع... نريد من الحكومة والحكومة المقبلة ان تدرك ان اللغة هي جزء من المعادلة السياسية في ليبيا." وتعهد المجلس الوطني الانتقالي باقامة دولة ديمقراطية تضمن حقوق الافراد بصرف النظر عن عرقيتهم لكنه يواجه صعوبات في تشكيل حكومة وفي السيطرة على جيوب المقاومة الباقية التي لا تزال خاضعة لسيطرة مقاتلين موالين للقذافي. وليس للمجلس تأثير قوي على الجماعات المسلحة العديدة التي شنت الحرب البرية للاطاحة بالقذافي ومنها وحدات من مناطق اغلب سكانها من الامازيغ والتي أدت ادوارا مهمة في الاستيلاء على مناطق مما ساهم في انهاء حكم القذافي في العاصمة. والتأكيد على الهوية السياسية للامازيغ من المرجح ان يحظى بمراقبة عن كثب في انحاء شمال افريقيا. ويشكل الامازيغ اجزاء كبيرة من سكان المغرب والجزائر اللذين منحا درجات مختلفة من الاعتراف بلغة الامازيغ داخل حدودهما. ولم يسمح القذافي باي اعتراف بلغة الامازيغ في ليبيا وسجن العشرات من المثقفين الامازيغ في الثمانينات لاتهامهم بالتامر للاطاحة بالدولة. وسمح القذافي بعد ذلك لنجله سيف الاسلام باجراء مفاتحات مع الامازيغ عندما كانت ليبيا تعيد بناء العلاقات مع الولاياتالمتحدة ودول غربية اخرى بعد ان تخلت عن برنامجها للاسلحة النووية.