كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي التي هاجمت مدينة غدامس مؤخرا جاءت عبر الحدود الجزائرية، وأن الثوار فوجؤوا بهجوم قوات القذافي القادمة من الأراضي الجزائرية، الأمر الذي يؤكد أن الجزائر تواصل مساعدة قوات القذافي وسمحت لهم بدخول أراضيها وشن هجومهم على غدامس. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين من الثوار قولهم إن مقاتلين موالين للعقيد معمر القذافي دخلوا الأراضي الجزائرية بسيارة محملة أسلحة من ليبيا ثم شنوا في اليوم الثاني هجوما على غدامس. وقال أحمد عمر بني المتحدث باسم الجيش الليبي إن الهجوم وقع السبت ولكن الموالين القذافي عبروا الحدود قبل عدة أيام.وأوضحت الصحيفة أن احتمال استخدام المقاتلين الموالين للزعيم الليبي المخلوع -والذين طردوا من جميع معاقلهم المتبقية في ليبيا – الأراضي الجزائرية أثار مخاوف الثوار من أن تكون الجزائر قاعدة لمهاجمتهم. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين الثوار الذين أطاحوا بالعقيد القذافي والسلطات الجزائرية مضطربة بشدة، بعد اتهامات الثوار للجزائر بتوفير الأسلحة لقوات القذافي خلال الصراع، وبعد سقوط طرابلس فر العديد من أقارب العقيد إلى الجزائر.