بعد غياب امتد لأسابيع لفبرايري مراكش، ونتج عن خلافات بين بعض مكونات مجلسها المحلي، يعود شباب الحركة لتنظيم مسيرة وصفت من طرف المتتبعين بالناجحة. انطلقت المسيرة من ساحة باب دكالة على الساعة الرابعة مساء من يوم الأحد 25 شتنبر 2011 وسط حضور أمني لافت. وكعادتها مزجت المسيرة السياسي بالإقتصادي بالإجتماعي بالثقافي، لتعبر عن إنشغالات كل فئات الشعب المغربي شيوخه وشبابه، رجاله ونسائه.. نساء تركن بصمتهن، من خلال حضورهن المكثف تتقدمهن لافتة: "النساء والرجال في النضال بحال بحال". شباب الحركة بدوره عمل جاهدا لإنجاح المسيرة.. قبل إنطلاق المسيرة بدقائق وقفنا على نقاشات على هامشها تتحدث عن غلاء المعيشة، إرتفاع أثمان فواتير الكهرباء، الزنزانة 9 وغيرها... وبإنطلاق المسيرة رفعت شعارات تعكس هذه الإهتمامات من قبيل: "الشعب يريد إسقاط الفساد"،"علاش جينا واحتجينا المعيشة غاليا علينا"،"هذا مغرب الله كريم لاصحة لا تعليم". وحول دوافع المسيرة أوضح يونس حنبلي عضو التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير في تصريح خاص لهسبريس: "يأتي هذا اليوم في إطار مواصلة الإحتجاج على ما يعرفه الواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي بالمدينة وبعموم التراب الوطني. ومعركتنا مستمرة بعد رفضنا للدستور الممنوح.. كما تستقبلنا في الأيام القليلة القادمة مسرحية هزلية عنوانها الإنتخابات التشريعية... ونحن نعلن رفضنا لهذه المسرحية، والحركة متمسكة بمطالبها التي لم يتحقق منها شيء لحد الساعة، ونضالنا سيستمر رغم القمع والتهديد لغاية تحقيق مطالبنا." أما عبد الجليل الواسي وهو بالمناسبة مناضل نقابي فقد أوضح لهسبريس "أن الظروف العصيبة التي يعيشها المغاربة، وعدم تغيرأي شيء في معيشهم اليومي رغم الحديث عن الدستور الجديد، وإرهاصات الفساد بدأت تظهر من جديد مع قرب موسم الإنتخابات وهذا كله جعلنا ننخرط اليوم في المسيرة تعبيرا عن سخطنا على الوضع الحالي فلا شيء تغير، والحركة مدعوة أكثر من أي وقت مضى لمضاعفة نضالاتها، والشعب المغربي مدعو للمشاركة أكثر دفاعا عن حقوقه." ليصيح أحد المشاركين في المسيرة وهو حاج في عقده السابع: "لقد هرمنا ومع ذلك نشارك، وسبب مشاركتنا بإختصار هو الفساد المستشري بالإدارة المغربية." وسط تصفيقات الحاضرين.