تَنتظر المنتخب المغربي مباريات استعدادية هامّة خلال شهر مارس الجاري، تأهّبا لمونديال العالم الذي تحتضنه روسيا الصيف المقبل، ومنها سيتم تحديد الملامح الأولى للفريق المشارك في هذه التظاهرة العالمية لأول مرّة بعد غياب امتد ل20 سنة. من بين أهم الخطوط التي يرتكز عليها الفريق الوطني هي خط الدفاع، إذ شكّل الاستثناء خلال تصفيات إفريقيا المؤهّلة لكأس العالم، بعدما ظلّت شباكه نظيفة طيلة ست مباريات، ونال إعجاب المتتبعين في العالم، بأقوى خط دفاع في جميع القارات. ورغم هذا الإنجاز، إلا أن دفاع المنتخب المغربي لا يعرف استقرارا في مشاركات لاعبيه في الدوريات الأوروبية، خصوصا في الأطراف، حيث يعاني لاعبو هذه المراكز من قلّة التنافسية والغياب عن الرسمية، والتي تطرح الكثير من التساؤلات حول إمكانية تقديمهم للإضافة في المونديال، خصوصا وأن القرعة ضمّت منتخبات قوية ولها مهاجمون يمتازون بالسرعة ولهم طريقة لعب متميّزة. بنعطية وسايس رسميان مع اليوفي و"الذئاب" يشارك مهدي بنعطية، مدافع "يوفنتوس" الإيطالي بانتظام مع ناديه، وهو الآن في حالة جيدة تخوّل له أن يبقي شارة العمادة الخاصة به في المنتخب لمدّة أطول، إذ شارك إلى حدود اليوم في 25 مباراة، أغلبها رسميا، في مختلف المسابقات التي ينافس فيها نادي "السيدة العجوز"، ومستواه مستقر بحصوله على تنقيط جيّد في كل مباراة. رومان سايس، صمام أمان "ولفرهامبتون" الإنجليزي عاد بدوره للرسمية من جديد، بعد أن أبعدته الإصابة عن الميادين لمدّة طويلة، وكانت آخر مشاركة له في الدوري يوم الأربعاء الماضي "ليدز يونايتد" عن الجولة 36 من دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وسجّل هدفه الرابع هذا الموسم في 31 مباراة. درار يحافظ على استقراره في تركيا وأداء حاكيمي غير ثابت في الأظهرة، يعد نبيل درار، لاعب "فنربخشة" التركي، الأكثر مشاركة واستقرارا في الأداء، إذ حضر في 29 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات الرسمية للنادي، وسجّل أربعة أهداف وكان حاسما في خمسة أخرى، ويفضّل مدرب فريق "طيور الكناري الصفراء"، الاعتماد عليه في أغلب دورات "السوبر ليغ" التركي. بخلاف ذلك، فأشرف حاكيمي مدافع ريال مدريد الإسباني، لم يتجاوز عتبة 14 مباراة هذا الموسم، وظل حبيس كرسي الاحتياط أو خارج قائمة ال18 لاعبا في "الملكي"، وإحصائياته الأخيرة محدودة رغم أنه اللاعب المعوّل عليه لشغل مركز الظهير الأيسر في المونديال المقبل، في حين أن حمزة منديل، مدافع "ليل" الفرنسي يخيّب ظن فريقه ولا يبلي البلاء الحسن معه، ومشاركاته الثمانية لم تعط نتيجة ولم يقو على تأكيد جدارته وانتزاع الرسمية. بركديش ينتظر التفاتة رونار وشفيق خارج النص من بين الأسماء المرشّحة للعودة إلى أضواء المنتخب، ينتظر زكرياء بركديش، مدافع "سوشو" الفرنسي فرصته في الرواق الأيسر، ببصمه على مردود جيّد في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، وسبق وأن صرّح لوسائل الإعلام أنه متابع من طرف الناخب الوطني هيرفي رونار، في انتظار وجود اسمه في لائحة المنتخب النهائية لوديتي مارس المقبلتين. على النقيض من ذلك، ففؤاد شفيق، مدافع "ديجون" الفرنسي في أسوأ حالاته النفسية، بعدما غاب عن مجموعة من المباريات بسبب إصابته وابتعاده عن الميادين لأكثر من جولة، وأرقامه لا تؤكّد أنه اللاعب الأنسب لهذا المركز، بحكم لعبه 17 مباراة طيلة الموسم، ومدّه زملاءه تمريرتين حاسمتين فقط. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com