استقبل مستشفى سانية الرمل الإقليمي بتطوان 45 حالة اختناق وإغماء، بينها حالة حرجة، بسبب أدخنة سامة ناتجة عن اندلاع حريق في النظام الكهربائي الخاص بوحدة التشخيص بأجهزة الأشعة السينية بمصحة خاصة بالمدينة ذاتها، دون تسجل أي خسائر في الأرواح إلى حدود الساعة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن حريقا شب بمصحة الريف المتواجدة بشارع الجيش الملكي بمدينة تطوان، فاضطر العاملون إلى تكسير النوافذ الزجاجية للبناية في محاولة لإخراج الأدخنة السامة التي تسربت إلى غرف المرضى. وتبعا للمصادر ذاتها فإن الحريق استنفر السلطات المحلية بمختلف تلويناتها، في حين عملت عناصر الإطفاء على إخماد ألسنة اللهب؛ بينما عملت سيارات الإسعاف على نقل المرضى تباعا إلى المشفى الجهوي للتعاطي مع الحالات وتقديم الإسعافات الأولية للضحايا. سعيد العباري، طبيب مختص في التخدير والإنعاش، قال في اتصال بهسبريس إن حالة استنفار قصوى شهدها المرفق الصحي عقب توافد حالات متتالية لمرضى ومرتفقي مصحة خاصة، وصل عددهم 45، لافتا الانتباه إلى توجيه سيدة حبلى إلى مشفى المضيق من أجل تمكينها من أوكسجين عالي الضغط. وأكد المتحدث ذاته في تصريحه لهسبريس وجود حالة حرجة بقاعات الإنعاش استدعى وضعها الصحي إخضاعها لتنفس اصطناعي وتخدير كلي، في انتظار تفاعلها مع العلاج، مؤكدا أن الوضع الصحي لباقي الحالات لا يدعو للقلق، ومشيرا إلى إمكانية مغادرتهم المشفى اليوم. من جانبه قال أحمد القايدي، الكاتب المحلي للنقابة المستقلة للأطباء بتطوان، إن الحادث تزامن ويوم إضراب، وأضاف أنه اعتبارا للواجب المهني وصحة المواطن فإن الأطباء لبوا نداء الاستغاثة الذي تم إطلاقه لتقديم الإسعافات والعلاج لضحايا حريق مصحة الريف. وأكد القايدي، في تصريح لهسبريس، أن الأمر لا يتعلق بتعليق الإضراب أو رفعه، مشيرا إلى أن أعضاء المكتب المحلي للنقابة المستقلة مستمرون في إضرابهم وشكلهم النضالي، ولن يتوانوا في تقديم المساعدة لمثل هذه الحالات، وكلما اقتضى الأمر.