ستكون للجولة المقبلة في الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليجا" (ال27) أجواء مثيرة في مقدمة الترتيب، حيث سيتواجه برشلونة المتصدر مع أتلتيكو مدريد الوصيف (بفارق 5 نقاط) على ملعب "كامب نو" من أجل فك الاشتباك في مقدمة الترتيب، وذلك قبيل الرحلة الإجبارية لريال مدريد إلى عاصمة النور، باريس، من أجل المواجهة الحاسمة في بطولته المفضلة، دوري أبطال أوروبا. وبعد راحة بلغت بالكاد 24 ساعة بين الجولتين 26 و27 ، وفي ظل حيرة الكتالونيين في كيفية خروج لاس بالماس بنقطة تعادل من مباراته مع برشلونة مساء الخميس (1-1)، تعود كرة القدم الإسبانية لمعرفة مدى إمكانية أن تشهد الجولات ال11 المتبقية من الليجا صراعا على اللقب. والمعتاد أن مباراة البرسا-أتلتيكو لا تخيب الظن أبدا عند متابعتها، وفي هذه المرة سيسعى البلاوجرانا للدفاع عن سجله الخالي من الهزائم في الدوري حتى الآن ولإثبات نجاعة لاعبيه، رغم التعادل الأخير مع لاس بالماس خارج الديار، وبعد اكتساح جيرونا قبلها بأسبوع بنتيجة 6-1 في الكامب نو. وفي المقابل، سيكون المنافس هو فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، الوحيد الذي تحمل الإيقاع السريع للمنافسة المحلية في الموسم الحالي، والذي فاز بنتيجة كبيرة في اللقائين السابقين على إشبيلية (2-5) وليجانيس (4-0)، في ظل توهج المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان الذي سجل ثلاثية ورباعية تواليا. وساهم في إثارة الموقف الحالي ما قدمه الفريق الكناري بقيادة المدرب باكو خيميز أمس في جران كناريا، ليقتنص نقطة من برشلونة لم تفيده للخروج من منطقة الهبوط ولكنها جعلت منه محفزا لصراع المقدمة. بالإضافة لذلك، سيحظى لاعبو لاس بالماس براحة حتى يوم الاثنين القادم حين يرحلون لمواجهة سيلتا فيجو، المنافس الذي لا يتمتع بالاستمرارية المطلوبة على مستوى النتائج، حيث يحتاج الفريق الكناري لحصد النقاط من أجل الابتعاد عن منقطة الخطر التي يشاركه فيها كل من مالاجا المتذيل وديبورتيفو لاكورونيا، واللذين سيسعيان لنفس الهدف حين يواجهان كل من ليجانيس وإيبار على الترتيب، وهما المبارتان اللذان ستجريان السبت. وتبدأ مباريات الجولة ال27 من الليجا غدا السبت بمباراة فياريال-جيرونا وكلاهما في منطقة دافئة، تبعها لقاء إشبيلية-أثلتيك بلباو، ثم لاكورونيا-إيبار وليجانيس-مالاجا اللتان لا تحتملان أي خطأ لفريقي المؤخرة، ثم دربي مدريدي بين الريال وخيتافي. ودائما ما تكون مباريات الدربي مشوقة بالنسبة للمدريديين، ولكنهم سيلعبون مع خيتافي بعد هزيمة الجولة الماضية أمام إسبانيول (1-0) التي أبعدتهم عن الوصافة بعشر نقاط وعن الصدارة ب15 ، قبل أن يرحلوا لخوض إياب ثمن نهائي التشامبيونز ليج، وهي البطولة المفضلة للميرينجي والوحيدة المتبقية للمنافسة على لقبها بالنسبة للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان بعد ابتعاده عن تكرار الفوز بالليجا. وعلى الرغم من ذلك ولأنه يفكر في مواجهة باريس سان جيرمان دون نيمار المصاب، فلا ينبغي على زيدان إهمال البطولة المحلية التي يجب أن يدافع عن المركز الثالث بها الذي يحتله بفارق نقطة وحيدة عن فالنسيا الرابع، كما يجب أن يضاعف الأداء والمعنويات في لقاء خيتافي الذي يقدم موسما جيدا للغاية حيث يأتي في المرتبة العاشرة ب36 نقطة. أما مواجهتي فياريال-جيرونا وإشبيلية-أثلتيك فقد ينتج عنهما حسم الصراع على المركز الخامس لجدول الدوري الذي يتنافس عليه حاليا الأندلسيون والغواصات الصفراء بفارق نقطة وحيدة (42/41)، على الترتيب، وكذلك ستكون مباراة فالنسيا-بيتيس بالنسبة للمراكز الأوروبية. كان فريق "الخفافيش" بقيادة مارسيلينو جارسيا تورال قد عاد بنقطة ثمينة (1-1) من ملعب "سان ماميس" في الجولة الماضية، ليواصل تأمينه للمرتبة الرابعة بفارق 8 نقاط عن إشبيلية، إلا أن ريال بيتيس، التاسع، يبتعد بأربعة نقاط فقط عن أقرب المراكز المؤهلة للمشاركات القارية (السادس-فياريال ب41 نقطة). أمام لقاء ليفانتي-إسبانيول فيفتتح منافسات بعد غد، يليه "الكلاسيكو الثاني" بين برشلونة والأتلتيتي، ثم ريال سوسيداد مع ألافيس، يليه فالنسيا-بيتيس في ختام مواجهات الأحد، لتختتم الجولة بمباراة وحيدة يوم الاثنين بين فيجو ولاس بالماس.