تقاطرت آلاف التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، حاملة أدعية بالشفاء العاجل للعاهل المغربي، بعد أن نُشر بلاغ لأطباء الملك محمد السادس يفيد بنجاح عمليةٍ أجراها بفرنسا. وحرص معلقون على التنويع في الأدعية، سواء بالعفوي منها أو المأثور؛ فعلّق أحدهم كاتبا: "اللهم إنا نسالك بمعاقيد العز من عرشك وبمنتهى الرحمة من كتابك، ونسألك ربنا باسمك الأعظم وبأسمائك الحسنى أن تعجل بشفاء عبدك المطيع لجلالك، جلالة ملكنا العزيز وأن تحفظه. وتطيل عمره، إنك بالإجابة جدير". في حين كتب آخر: "اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء أن تمنّ عليه بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيه جرحاً إلّا داويته ولا ألماً إلا سكنته ولا مرضاً إلا شفيته، وألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل واشمله بعطفك ومغفرتك وتولّه برحمتك يا أرحم الراحمين". إحدى المعلقات وجهت دعاءها بالدارجة كاتبة: "يا رب حبيبي تشافلنا ملكنا الحبيب والغالي شعبك ف انتضارك يا أحسن ملك الله يفرحك يا رب ويبعد عليك أي سوء"، بينما وجّه آخر نصيحة عفوية راجيا من عاهل البلاد أن يلجأ إلى الراحة أكثر: "الله يجيب الشفاء والصحة والعافية ويردو لعائلتو سالما غانما... الراحة ثم الراحة ثم الراحة.. وكل شيء يخلفو سيدي ربي". من جانبهم، تفاعل معلقون آخرون مع البلاغ الذي أوضح بالتفصيل ما يتعلق بالعملية التي خضع لها الجالس على العرش، معتبرين أن هذا التواصل يقّرب بين الشعب وملكه، إذ علقّت إحدى المتابعات بالقول: "المهم ملكنا يشارك الشعب في أفراحه وأحزانه، وكذلك نحن الشعب نشارك الأسرة الملكية في أفراحها وأحزانها، اللهم اشفيه واشفي جميع مرضى المسلمين". يذكر أن أطباء الملك محمد السادس كانت قد أصدرت بلاغا مفاده أن العاهل المغربي أجرى يوم الاثنين 26 فبراير الجاري عملية كللت بالنجاح، بعد أن عرف، يوم السبت 20 يناير 2018، اضطرابا في الإيقاع الأديني". وأضاف البلاغ ذاته أن الفحوصات الطبية، التي أجريت في هذا الشأن، أبانت عن وجود un flutter auriculaire sur cœur sain، وقد مكنت إزالة هذا الاضطراب، بمصحة Ambroise Paré بباريس، من انتظام إيقاع نبض القلب. وختم البلاغ أنه، بعد فترة الراحة التي أوصى بها الأطباء المعالجون، سيباشر العاهل المغربي مهامه الاعتيادية، دون أي مانع.