"أونو، دو، تريه، فور"، عادة ما تبدأ دورات تعلم لغة أجنبية بالأرقام، وهنا تنتهي التشابهات. وهناك حاليا وسائل كثيرة لتعلم أساسيات اللغات والفوارق الدقيقة لها من الروسية والبرتغالية إلى العربية. إذا أردت البدء في تعلم لغة جديدة يمكن تجربة أحد تطبيقات اللغات الكثيرة؛ ويقول هارالد كلاشين، الأستاذ بمعهد أبحاث بوتسدام لتعدد اللغات، إن" تطبيقات الهواتف الذكية تستهدف في الأساس المبتدئين". ويمكن أن تخفف تطبيقات مثل " Babbel " و" Duolingo" و" Rosetta Stone " التوتر الذي يصاحب تعلم لغة أجنبية. ويمكن أن تساعد التطبيقات غير المبتدئين أيضا في إنعاش مهاراتهم اللغوية. ويضيف كلاشين: "المرء يتعلم المهارات الخاصة في دورة تعليمية تقليدية للغات". وما تفتقر إليه التطبيقات هو الإرشاد المباشر للمعلم، وجدول مواعيد ومتطلبات المناهج الدراسية، ما يجعل المتعلمين يفقدون الحماسة سريعا. وهناك مشكلة أخرى للتطبيقات وهي افتقارها إلى التقييم. وتقول مانويلا بيك، مديرة معهد جوته في ميونخ: "لا يمكن للبرنامج رصد أخطاء معينة". وهناك فرصة أكبر لأن تتراجع ممارسة اللغة إذا كنت تتعلم عبر الهاتف الذكي فحسب. إنها مسألة مختلفة مع دورات تعلم اللغات الأجنبية. وتقول بيك: "في المتوسط يتم تحقيق نجاح أكبر عندما يختبر الطلاب اللغة من الصباح إلى المساء". وإذا كنت تفتقر إلى الوقت والمال فيمكن البحث عن أحد أبناء اللغة وتبادل اللغة معه في المنزل. ومن خلال الاجتماعات وجها لوجه والتحدث عبر الهاتف أو الدردشة عبر الإنترنت، يمكن مناقشة مواضيع مختلفة. وهكذا يمكن حقا تعلم لغة الحياة اليومية. وهذا شيء غالبا ما تفتقر إليه الدورات التعليمية أو العمل عبر كتب التدريبات، بحسب فابيانا دي ليما من مكتب التبادل اللغوي بجامعة لايبتسيج. ولكن أي شخص لديه أهداف طموحة لتعلم اللغة عليه استثمار الوقت والمال. ويحتاج هؤلاء الذين يريدون التحرك من المستوى "A1" إلى " B2 " على الأقل إلى عام من الدراسة، على حد تقدير بيك، وعدة آلاف من اليوروهات. "ويريد البعض القيام بهذا في ستة أشهر، وهذه طموح كبير". ولكن لا يعني أنه مستحيل.