بعد أن كال له اتهامات بالجملة في فيديو منتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، خرج سعيد الطاهيري، رئيس المجلس الإقليمي لميدلت، عن صمته، مؤكدا أن الادعاءات والمزاعم التي اتهمه بها محمد الشاوش، مستشار جماعي بمشيخة إمتشيمن جماعة تونفيت إقليم ميدلت، لا أساس لها من الصحة. وفي هذا السياق، قال الطاهري في اتصال هاتفي مع هسبريس، إن التهم التي أطلقها المستشار الجماعي، أو الممثل البارع كما سماه، في مسيرة قامت بها ساكنة دوار "إمتشيمن" بجماعة تونفيت إقليم ميدلت مشيا على الأقدام في اتجاه العمالة، مجانبة للصواب ولا تستند على أي أساس، مؤكدا أنه مدفوع من جهة ما لتشويه سمعته كرئيس المجلس الإقليمي، علاوة على أنه مرّر مجموعة من المغالطات التي لن يتقبلها عقل سليم. وأضاف رئيس المجلس الإقليمي أن التهديدات التي جاءت على لسان متهمه غير صحيحة، و"له كامل الحق أن يرفع دعوة قضائية ضدي إن فعلا هددته بمجرد مشاركته في مسيرة أو تصريح في شريط فيديو حول موضوع نقل امرأة حامل على "باب" إلى سيارة الإسعاف، أو بسبب اختلاسي أموالا ليست في ملكيتي"، مردفا أنه سيلجأ إلى القضاء لتقول المحكمة كلمتها في الموضوع، لأنه يثق في القضاء ونزاهته. وأضاف المتحدث نفسه في شريط فيديو متوفر بالموقع العالمي "يوتوب"، أن الشخص الذي اتهمه ينتمي إلى نفس حزبه، التجمع الوطني للأحرار، ويطالب المنسق الإقليمي والجهوي ورئيس الحزب كذلك، بالتدخل في الموضوع لإنصافه، لأن مستوى الخطاب الذي اعتمد عليه المستشار الجماعي لا يرقى إلى تطلعات ساكنة الإقليم، موضحا أن موضوع اختلاس أموال الشعير لا أساس له من الصحة، مصرا على أن يده نظيفة وليس في حاجة إلى أموال تخص ساكنة إمتشيمن أو غيرها، مؤكدا أنه يرفض التشهير بأعماله ولم يسبق له أن تحدث عنها. وأورد الطاهري أنهم فعلا وجدوا صعوبات كثيرة أثناء عملية إزاحة الثلوج، نظرا لكثرتها ولاستمرار تهاطلها لأيام، علاوة على محدودية الإمكانيات المتاحة لفك العزلة عن الدواوير المحاصرة، معترفا أنه بمجرد توصله بخبر وجود امرأتين في حالة مخاض، توجه إلى عين المكان لإسعاف الحالتين، وأن المتصل به لم يكن المستشار الجماعي كما يدعي، بل شخصا آخر لم يسمه.