اختار سعد الدين العُثماني، رئيس الحُكومة، حفل تتويج الطلبة المُتفوقين بجَامِعة محمد الخامس للاعتراف بتذيل الجامعات المغربية تصنيف الجامعات الدولية، وقال: "المغرب لم يدْخل مصاف البلدان الصّاعدة، مازلنا في بداية الطريق، لكن لدينا الأمل للالتحاق بهذه الدول". وأضاف: "إننّا نتوفر على تعليم جامعي بمعايير كونية يُمكننا من الوصول إلى مُستوى الجامعات الراقية في العالم"، مشدداً على دور العلم والتعلم في تقدم الشّعوب. من جهة ثانية، شدّد رئيس الحكومة، خلال افتتاح الحفل الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس، على دور الجامعة في التّربية على القيم، وقال: "التكوين والعلم مهم جداً، لكن لا بد أنْ يكون مصحوباً بالتربية على القيم، وأبرزها قيم الوطنية والنزاهة والاستقامة". وتابع: "أنا واعٍ بأنّ التحدي الأول بالنسبة للأطر المُتخرجة من الجامعات هو البحث عن الشغل، والبطالة معضلة تُواجه كل بلدان العالم ولا تقتصر على المغرب، والحكومة تبذل مجهودات كبيرة من أجل إيجاد حلول". من جهته، قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، "إنّ تتويج الطلاب والأساتذة المتميزين دعوة إلى مزيد من العمل"، مضيفا أن "غنى جامعة محمد الخامس يكمن في رأسمالها البشري، من طلاب وأساتذة وموظفين". وأبرز أمزازي أن الوزارة والجامعة تراهنان على الاستثمار في الموارد البشرية لتحقيق التنمية المُستدامة، وتوفير الأجواء المُلائمة للتحصيل العلمي، وأن تكون الجامعة موطناً للإبداع، وقال: "إننا فخورون بإنجازات الجامعة وانخراطها في بناء الوطن ازدهاره". أمّا خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، فتطرق في مُداخلته للتطور الذي تعرفه الجامعة المغربية في سنوات العشر الأخيرة، موردا أنّ "عدد الطلبة في الجامعة العمومية انتقل من 470 ألف طالب إلى أزيد من 900 ألف". وقال: "الجامعة تتوفر على بنيات تحتية وأطر تربوية تبذل مجهودات من أجل تطوير جودة التّكوين؛ لذلك اتخذنا قرارات لدعم التّميز وتخصيص مائة منحة في سلك الدكتوراه، ومنح للدراسة في الخارج، من أجل تشجيع الابتكار والتميز والتفوق". عبد الحنين بلحاج، رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، قال إنّ "الحفل التكريمي للخريجين تقليد سنوي يهدف إلى الاحتفاء بالمتفوقين، وتشجيع تطوير ذواتهم لخدمة بلدهم والانخراط في مسلسل التنمية"، مشيداً بالدور الريادي الذي لعبته الجامعة في تأهيل الطالب من خلال البرامج التعليمية ومعايير الجودة.