رد حزب التجمع الوطني للأحرار، عبر مستشاريه بمجلس مدينة الدارالبيضاء، بشكل ضمني، على خرجة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، التي أطلق من خلالها سهامه في جميع الاتجاهات، وأحدث ارتباكا في التحالف الحكومي. مستشارو فريق "الحمامة" بمجلس الدارالبيضاء، الذين يشكلون أحد أضلاع التحالف المسير للمدينة، ردوا على رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، بتأكيدهم على التشبث بالتحالف مع "البيجيدي" في تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية. وأكد عبد الصادق مرشد، رئيس فريق التجمعيين بالمجلس، خلال دورة فبراير التي انعقدت اليوم الأربعاء، من أجل مناقشة والتصويت على برنامج عمل مجلس جماعة الدارالبيضاء، على أن حزب عزيز أخنوش "سيساند حزب العدالة والتنمية إلى آخر يوم في عمر المجلس". وأضاف مرشد، وهو يؤكد أن الارتدادات التي خلفتها تصريحات بنكيران في تجمع شبابي لحزب العدالة والتنمية لن تؤثر على التحالف القائم بين الحزبين، أن فريقه "سيصوت لصالح جدول أعمال دورة فبراير، وسيعمل إلى جانب حزب العدالة والتنمية". مرشد عاد ليذكر بالشعار الذي جاء به رئيس "حزب الحمامة"، والمتمثل في "أغراس أغراس"، إذ أكد أن فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي يتوفر على ثلاثة نواب للعمدة عبد العزيز العماري، سيعمل على النهوض بالمدينة وتطويرها من خلال دعم الحزب الذي يقود المجلس الحالي. ووجه مستشارو التجمع الوطني للأحرار رسائل مشفرة وأخرى واضحة إلى زملائهم في المجلس عن "حزب المصباح"، مفادها أن الفريق التجمعي "يساند برنامج العمل، تأكيدا على احترام الحزب لالتزامه تجاه المواطنين وتجاه التحالفات، بدون تشويش أو ابتزاز، على اعتبار أن هذا السلوك كنه العمل السياسي النبيل". وكان الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قد أطلق العنان للسانه في تجمع شبابي لحزبه، حيث شن هجوما على مكونات الأغلبية الحكومية التي يقودها سعد الدين العثماني، خاصة حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ما حذا بوزراء "الأحرار" إلى مقاطعة المجلس الحكومي السابق، وأدى إلى انعقاد اجتماع لزعماء الأغلبية من أجل تطويق الأزمة.