توج سبعة باحثين مغاربة، إلى جانب مصري وتونسي وأردني وسوري ثم إيرانية، بجوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة برسم سنة 2017/2018. وفاز كل من المهدي الغالي وعز المغرب معنينو وسليمان القرشي عن النصوص الرحلية المحققة، إلى جانب السوري تيسير خلف. أما عن صنف الرحلة المعاصرة، فقد توج به المصري أمير العمري، فيما فاز التونسي كمال الرياحي في أدب اليوميات، بينما فاز المغربي عن صنف الدراسات أحمد بوغلا. وفي صنف الرحلة الأندلسية فاز المغربي عبد النبي ذاكر، وإلى جانبه رشأ الخطيب من الأردن. أما عن صنف الرحلة المترجمة فقد فاز المغربيان عبد الرحيم حزل ورشيد اركيلة، إلى جانب الإيرانية مريم حيدري. وقال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن "جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة"، التي يسهر عليها المركز العربي للأدب الجغرافي، تستمر في تكريس مكانتها المرموقة وتواصل خدمتها للثقافة العربية من خلال نجاحها في بعث وإحياء صنف من صنوف الإبداع والمعرفة". وأضاف الوزير، في كلمة ألقاها خلال حفل تتويج الفائزين ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من المعرض الدولي للكتاب والنشر الذي تحتضنه الدارالبيضاء، أن المغاربة قد برعوا في الرحلة سيرا على شيخ الرحالين ابن بطوطة المغربي الطنجي الذي تحمل هذه الجائزة اسمه. من جهته، أكد نوري الجراح، المدير العام للمركز العربي للأدب الجغرافي، أن "المؤلفات الفائزة هذه السنة تؤكد تطور حضور أدب الرحلة ودراساته في الثقافة العربية، بما يكشف باستمرار عن جديد ممتع ومكتنز بالمعارف". وأردف الجراح بأن الكتب الفائزة هذا العام تقدم كشوفا غير مسبوقة في نصوص الرحلة، وفق مناهج حديثة ورؤى متجددة، وكذا رسوخ قدم المغاربة في أرض الكتابة والتحقيق والبحث في أدب الرحلة". وتأسست جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة سنة 2003، في إطار مشروع "ارتياد الآفاق" ويشرف عليه الشاعر السوري نوري الجراح. وحسب معطيات من المركز العربي للأدب الجغرافي، فقد بلغ عدد المخطوطات المشاركة في دورة هذه السنة 64 مخطوطا من 12 بلدا عربيا، توزعت على الرحلة المعاصرة والمخطوطات المحققة وأدب اليوميات وأدب الرحلة والرحلة المترجمة.