أكد لي لي، سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، أن "سنة 2017 شكلت مرحلة محورية في مسار تطوير العلاقات الصينية المغربية، في سياق الجهود الحثيثة المبذولة من أجل الارتقاء بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين". وأوضح لي لي، في كلمة بمناسبة أمسية فنية نظمت بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، أن "السنة الماضية تميزت بالتوقيع في شهر نونبر على اتفاق بين الصين والمغرب حول مبادرة "الحزام والطريق"، وجعل المملكة كأول دولة بالمنطقة تشارك في تلك المبادرة، إضافة إلى زيارة ما يقارب 100 ألف سائح ورجل أعمال صيني للمغرب، ما أدى إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين المغربي والصيني". وأضاف السفير الصيني، خلال الأمسية المنظمة إيذانا بانطلاق الاحتفالات بالسنة الصينيةالجديدة، أن "سنة 2018 ستكون مناسبة للاحتفال ب60 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب"، معربا عن رغبته في العمل جاهدا مع الشركاء المغاربة لتوسيع التعاون الثنائي في كل الميادين، في إطار شراكة رابح-رابح، والارتقاء بالشراكة الإستراتيجية المغربية الصينية. تجدر الإشارة إلى أن سفارة الصين في المغرب تقيم، لأول مرة، احتفالات بمدينة الرباطوالدارالبيضاء خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 12 فبراير الجاري، بمناسبة حلول السنة الصينيةالجديدة، التي يتم تخليدها هذه السنة تحت اسم "الكلب". وتم أمس تقديم عرض لفرقة بكين للرقص الحديث بالمسرح الوطني محمد الخامس، تحت عنوان "عهد..شتاء منتصف الليل"، توخى تعريف الجمهور المغربي بمفهوم "دورة الحياة" في ثقافة آسيا الشرقية، والتمتع بجانب من الثقافة الصينية. كما تم تدشين المعرض التقليدي الصيني بالمسرح الوطني محمد الخامس، بحضور السفير الصيني وجميلة المصلى، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وثلة من الشخصيات والجمهور المغربي من محبي الثقافة الصينية، وكذا الأجانب المقيمين بالمملكة، وخصوصا أعضاء الجالية الصينية المقيمة بالرباط. وأكدت جميلة المصلى، في تصريح صحفي أهمية هذه التظاهرة في التقريب بين الشعوب وتعزيز التعارف والتعاون بينها، مشددة على أهمية البعد الاجتماعي والبعد الثقافي في العلاقات بين الدول، ومضيفة أن "المعرض يشكل فرصة للتعاون بين البلدين في مجال الصناعة التقليدية، حيث يعد فرصة للتعريف بالمنتوج التقليدي الصيني وخصوصياته الفريدة". وتميز افتتاح المعرض بعروض فنية قدمها شباب مغاربة مولعون بالثقافة الصينية، من "جمعية الوفاق" و"جمعية شباب السلام" بمدينة تمارة، إذ أدوا لوحات ل"رقصة التنين والأسد"، والفن الحربي "الوشو". كما تخلل المعرض تقديم عدة أنشطة عبر ورشات، تمثل الجوانب المختلفة للثقافة الصينية العريقة والغنية، منها تعلم قص الورق والخط والرسم الصيني، وارتداء الملابس التقليدية الصينية للأطفال، وكذا الألعاب البهلوانية والسحرية، وفن الطبخ الصيني. يذكر أن السفارة الصينية ستنظم كذلك، ابتداء من يوم غد الأحد، عدة أنشطة بمدينة الدارالبيضاء في إطار الاحتفال بسنة "الكلب"، من بينها معرض للصور، وكرنفال فني تقليدي يقام على طول شارع رحال المسكيني.