لم تتمكن مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية من العثور على رحل عالقين منذ أسبوع وسط الثلوج بين تنغير وميدلت، حيث ظلت المروحية، التي جرى تسخيرها منذ صباح الجمعة للبحث عن الرحل العالقين، تحلق فوق سماء المنطقة، تبحث عن هؤلاء الرحل رفقة أحد أبناء المنطقة دون تحديد مكانهم. وأفاد مصدر مسؤول، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، بأن السلطات الإقليمية بتنغير والقيادة الإقليمية للدرك الملكي بتنغير والقوات المسلحة الملكية سخرت مروحية تابعة للجيش، وعلى متنها المساعدات الغذائية، التي كان من المقرر تسليمها إلى الرحل المعنيين في حالة العثور عليهم؛ غير أن العملية باءت بالفشل، ولم تتمكن المصالح المعنية من العثور على هؤلاء الرحل. وذكر المصدر أن المروحية ظلت تحلق بالمناطق التي تشير مجموعة من المصادر إلى وجود فيها الرحل، دون أن تتمكن من رصدهم، مبرزا أن المروحية التي كانت على متنها المساعدات الغذائية وعناصر الجيش وعناصر الدرك الملكي عادت مساء اليوم إلى منطقة أمسمرير، حيث رافقت أحد الأشخاص التي كان يدعي علمه بمكان وجود هؤلاء الرحل، دون رصدهم مرة أخرى. وشدد المسؤول ذاته على أن مروحية أخرى تابعة للدرك الملكي ستحل، صباح يوم غد السبت، بمنطقة تنغير لتقديم المساعدات الغذائية والبحث عن هؤلاء الرحل من أجل إنقاذهم، مستدركا "أن جميع الجهات، من وزير الداخلية والقائد المركزي للدرك الملكي والسلطات الإقليمية، تواكب حالة هؤلاء الرحل لحظة بلحظة"، مشيرا إلى "أن هناك تعليمات في الموضوع من أجل الإسراع في العثور على هؤلاء الرحل وتقديم كامل الدعم والمساعدات لهم". وعلاقة بالموضوع، نظمت ساكنة منطقة تلمي، صباح اليوم، مسيرة احتجاجية، تطالب الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع في البحث عن الرحل العالقين وسط الثلوج، وإنقاذهم وتقديم لهم المساعدات الضرورية. وأكدوا أن هؤلاء الرحل عالقون لمدة أكثر من أسبوع وهم بين الحياة والموت، محملين كامل المسؤولية للدولة في حالة وفاتهم، مستدركين أن مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية قامت بمجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى العالقين؛ غير أن علو الثلوج صعّب من مهمتهم. يذكر أن مجموعة من الآليات الخاصة بإزاحة الثلوج، التي تم تسخيرها من قبل السلطات الإقليمية بتنغير، توجهت صباح اليوم إلى ضواحي جماعة تلمي، حيث من المحتمل أن يكون هؤلاء الرحل عالقين، من أجل مباشرة أشغال إزاحة الثلوج عن المسلك الطرقي هناك، بغية الوصول إليهم برا.