يواصل المستشفى الميداني الطبي الجراحي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بالجماعة الترابية امسمرير بإقليم تنغير تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، تقديم خدماته الطبية لفائدة ساكنة الجماعة الترابية المذكورة وباقي المناطق الجبلية المحيطة بها المتضررة من موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية الأخيرة. وتمكن المستشفى الميداني الطبي الجراحي بأمسمرير منذ انطلاقه، حسب الكولونيل العربي امحجي، الطبيب الرئيسي للمستشفى الميداني المذكور، من استقبال حوالي 10 آلاف شخص، استفادوا من ثلاثة آلاف خدمة طبية، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي وشبه الطبي المشرف على المستشفى الميداني قام بإجراء 42 عملية جراحية في مختلف التخصصات، والإشراف على توليد ست نساء حوامل. وفي ما يخص التخصصات المتوفرة بالمستشفى العسكري الميداني، والتي استقبلت أكبر عدد من المرضى، أكد المسؤول عن هذا المرفق الصحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الطب العام يأتي في مقدمة هذه التخصصات، ويليه طب العيون وطب الأطفال وطب النساء، بالإضافة إلى تخصص الأنف والحنجرة، موضحا أن خدمات المستشفى العسكري الذي أقيم بتعليمات ملكية استفاد منها عدد كبير من ساكنة أمسمرير ونواحيها وباقي الجماعات الترابية بإقليم تنغير. إنصاف بوخليف، المسؤولة عن المصالح الاجتماعية بالمرفق الصحي ذاته، أكدت أن هذا الأخير، الذي أقيم بتعليمات ملكية سامية لمساعدة الساكنة المتضررة من موجة البرد القارس التي تتميز بها هذه المناطق من المملكة، يضم، لأول مرة وحدة اجتماعية لمواكبة مهمة الأطر الطبية، نظرا إلى ما تقوم به هذه الوحدة من تقديم الدعم والعون للأشخاص الوافدين على هذا المستشفى، خصوصا كبار السن والنساء الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس، إلى أن الوحدة الاجتماعية تمكنت من توزيع مجموعة من المساعدات، والتي تشمل النظارات الطبية وأجهزة تصحيح السمع والكراسي المتحركة، فضلا عن المواكبة وتقديم الدعم النفسي للمرضى المتوافدين على المستشفى الميداني العسكري بأمسمرير، تقول المسؤولة. يذكر أن هذا المستشفى العسكري الميداني، الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية كل سنة بالمنطقة تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، يمكن من تخفيف معاناة المئات المرضى الذين كانوا يضطرون إلى التنقل نحو بومالن دادس وتنغير وورزازات، نظرا إلى غياب الأطباء بكل من امسمرير وتلمي؛ وهي المبادرة التي استحسنتها الساكنة المحلية، خصوصا ممن استقت جريدة هسبريس آراءهم.