واصلت بتكوين، العملة المشفرة الأشهر في العالم، خسائرها يوم أمس الاثنين وهوت أكثر من عشرة بالمئة مقتربة من أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر وسط مخاوف من حملة تشنها الجهات التنظيمية في أنحاء العالم على تداول العملات الرقمية. وبلغ سعر بتكوين ببورصة بتستامب في لوكسمبورغ 7289 دولارا لتهبط إلى أقل من نصف ذروتها المسجلة في ديسمبر عندما اقتربت من 20 ألف دولار. وبعد صعودها أكثر من 1300 بالمئة العام الماضي، خسرت بتكوين نحو نصف قيمتها منذ بداية 2018 مع إعلان المزيد من الحكومات والبنوك عن عزمها تضييق الخناق عليها. وفي الأسبوع الماضي سجلت بتكوين أسوأ أداء أسبوعي لها منذ 2013. وتكبدت أسعار العملات المشفرة الأخرى تراجعات في خانة العشرات اليوم وفقا لموقع Coinmarketcap.com الذي يتابع القطاع. كانت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية قالت أمس الأحد إنها ستحظر على العملاء شراء بتكوين باستخدام بطاقات الائتمان. وبهذا ينضم البنك البريطاني إلى العملاقين الأمريكيين جيه.بي مورجان تشيس آند كو وسيتي جروب اللذين أعلنا عن حظر مماثل بسبب القلق من أن البنوك قد تتعرض للمساءلة عندما تهوي قيمة العملات الشديدة التقلب. وقالت الهند اليوم إنها تعتزم أخذ خطوات لتجريم استخدام العملات الافتراضية في نظام المدفوعات لديها وتنظيم تداول الأصول المشفرة. وقال كريج إيرلام المحلل لدى أواندا لسمسرة العملات "العملات المشفرة لم تعد مرغوبة منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) وتراجعها تفاقم بفعل سيل الأنباء السلبية الذي لا يتوقف وتكهنات بزيادة الإجراءات التنظيمية تماما كما حدث عندما ساعد سيل الأنباء الإيجابية المطرد في ارتفاعها الفلكي".