داهمت عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، اليوم السبت، محلا بحي السلام الشطر الرابع غرب المدينة ذاتها، كان يستعمله أحد الأشخاص بمساعدة فرد من عائلته في الذبيحة السرية وترويج اللحوم الفاسدة بالأسواق والنواحي بعد نقلها بطرق غير سليمة. وحسب مصادر هسبريس فإن عناصر الأمن توصلت بإخبارية، مفادها أن أصواتا غريبة ومزعجة تنبعث من أحد المستودعات بحي السلام، وتمتد إلى آخر ساعة من الليل، فانتقلت عناصر من الأمن الوطني إلى المكان، وقامت باقتحامه بعد إشعار النيابة العامّة المختصة. وأضافت المصادر ذاتها أن التفتيش والمعاينة أسفرا عن اكتشاف مجزرة عشوائية للذبيحة السرية مجهزة بالرافعات والثلاجات والسكاكين، وغيرها من الأدوات التي تستعمل في الذبح وتقطيع اللحوم، مع حجز "سقائط" وبقايا لحم أبقار غير صالحة للاستهلاك، منها لحوم مصابة بداء السل المعدي. وبعد إشعار النيابة العامّة بمحكمة سطات بهذه الوقائع، أمرت بحجز اللحوم والمعدات، ووضع الجزار وابنه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار الانتهاء من البحث للوصول إلى المزوّدين والزّبائن، وكذا طريقة ربط التجهيزات بالإنارة العمومية، وعرضهما على ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إلى كل منهما، وإكمال إجراءات حجز الأدوات وإتلاف اللحوم، بحضور لجنة مختلطة من المصالح المعنية. عبد الرحيم أبو الهدى، رئيس مصلحة حفظ الصحة ببلدية سطات، أكد في تصريح لهسبريس أن المكان يشبه مجزرة عشوائية صغيرة ومجهزة بالرافعات والمبرّدات، مع تجميع بقايا ومخلفات الذبيحة السرية في أكياس في انتظار التخلّص منها بطريقة سرّية. وأضاف أبو الهدى أن الفحص الأولي من قبل المصالح البيطرية المختصة للحوم وأحشاء الأبقار بيّن أنها مصابة بداء السل الكلّي المعدي، وأن "سقيطة" غير صالح للاستهلاك، موضّحا أن هذا النوع من المرض خطير جدا على صحة المستهلكين. وأوضح أبو الهدى أن اللجنة المختلطة حجزت ما يفوق "سقيطتين" اثنتين من لحوم الأبقار التي كان يجلبها المعني بالأمر من الأسواق، وكذا أحشاء أبقار أخرى، فجرى تحرير محضر الحجز ونقل كل المحجوزات من اللحوم والعمل على إتلافها حرقا، مع تحرير محضر ثان للإتلاف؛ ثم وجّهت نسخ منهما إلى النيابة العامة المختصة بسطات.