استطاع عبد الله بوانو النائب البرلماني عن دائرة مكناس أن يفرض اسمه على مختلف وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، بعد أن فجّر ما بات يُعرف بثورة التشكيك في نزاهة الانتخابات المقبلة، عبد الله بوانو الطبيب الذي احترف السياسة وولج البرلمان سنة 2002 وتمكن من الحفاظ على مقعده في انتخابات 2007، وقف أمام المسؤول الأول عن "أم الوزارات" التي لا تعترف بوجود الخطأ في قاموسها التدبيري ولا تقبل أن تُنعت الانتخابات التي تشرف عليها بأي نعت سوى النزيهة والديموقراطية، وقال له إن انتخابات 25 نونبر 2011 لن تكون نزيهة، وهو الكلام الذي جر عليه وعلى حزبه سيلا من التصريحات والبلاغات. بوانو ورغم توجيهات قيادة حزبه له بتهدئة "الطرح" ما يزال عند نفس الموقف ولم يبدل تبديلا، بل أضاف جرعات من الجرأة التي اعتبرها البعض زائدة إلى مواقفه من الداخلية وممن يرى أنهم يقفون وراءها. كل تصريحات وحوارات بوانو الأخيرة تدندن حول نفس الموضوع وهو الانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها، وكلها تشكيك في تشكيك ليس في النيات كما يقول ولكن في التدابير والإجراءات كما يؤكد. مواقف بوانو الأخيرة أكسبته تعاطفا بدا كبيرا من طرف المهتمين والمتابعين وهو ما خوله دخول نادي "الطالعين" على "هسبريس" خلال هده الحلقة.