فَشل الإطار الوطني رشيد الطاوسي في إبقاء كأس الجمهورية الجزائرية في خزانة نادي بلوزداد الجزائري، الذي توّج به الموسم الماضي رفقة المغربي بادو الزاكي، عقب تعرّضه للهزيمة في دور ثمن النهائي ضد مولودية الجزائر، ليفقد أوّل رهاناته في أوّل تجربة له في الدوري الجزائري، بعدما كان أنصار النادي يمنّون النفس بالتتويج الثاني على التوالي. معاناة فريق بلوزداد الجزائري تضاعفت جراء الإقصاء من كأس الجزائر أمام فريق المولودية، إذ عجزت المجموعة عن تحقيق الانتصار في المباريات الأخيرة، وهو ما يؤجّج احتجاجات الجماهير الغاضبة من الوضعية التي يمر منها الفريق، سواء على مستوى التسيير أو النتائج، لاسيما وأن الجميع كان يراهن على إبقاء الكأس داخل خزينة بلوزداد قصد البحث عن انطلاقة جديدة والعودة إلى السكة الصحيحة، إلا أن الإقصاء جاء مبكّرا، في وقت ظفر فيه بادو الزاكي باللقب نفسه قبل مغادرته أسوار الفريق. نتائج بلوزداد الجزائري من شأنها أن تعصف بالمكتب المسيّر للنادي، الذي فشل في إيجاد حلول لإنقاذ النادي، كما أنها قد تُنهي تجربة المغربي رشيد الطاوسي على رأس الإدارة التقنية بعد فترة قصيرة من انطلاقها، خصوصا في ظل الضغط الذي تمارسه الجماهير بعد تعثّرات المجموعة، وبصم الأخيرة على موسم كارثي سواء على مستوى التسيير أو على النتائج المحقّقة. تقارير صحفية جزائرية، أوضحت أن المدرّب رشيد الطاوسي قد يغادر أسوار بلوزداد قريبا في حال استمرّت النتائج على حالها، إذ سيكون عليه كسب رهان الدوري الجزائري بعد خسارة رهان الكأس، قصد إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة واستعادة ثقة الجماهير، التي تعد السند الأوّل للمجموعة. وكانت مصادر صحفية قد تحدّثت ل"هسبورت" عن أن المشاكل التي يعاني منها بلوزداد الجزائري قد تجعل من تجربة الطاوسي مستحيلة وفاشلة أو تنصّبه "بطلا" لتجاوزه كل تلك العراقيل ونجاحه في المهمّة الموكلة إليه، خصوصا وأن الفريق يمر من أزمة تسييرية حقيقية، ولا يوجد في تسيير بلوزداد إلا الرئيس بوفحص ونائبه شوشار بعدما هجره باقي أعضاء المكتب المسيّر الذين كانوا وراء جلب الزاكي لاختلافهما مع الرئيس، كما أن التشكيلة الحالية التي يتوفّر عليها نادي بلوزداد مغايرة عن تلك التي قادها الزاكي، وتعد "ضعيفة" للغاية، بعد مغادرة جل الركائز الأساسية خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com