خرج سكان من الجماعة الترابية "آيت أحمد" الواقعة في نفوذ دائرة أنزي، ضواحي إقليمتزنيت، في وقفة احتجاج اليوم الثلاثاء، أمام مقر عمالة الإقليم، للتعبير عن غضبهم إزاء توقف عدد من المشاريع الطرقية، والمطالبة ب"رفع التهميش والإقصاء والعزلة" عن المنطقة، وتزويد دواويرهم بالماء الصالح للشرب. ورفع المحتجون شعارات تُطالب بالإسراع بإنجاز المشروع الطرقي الرابط بين آيت أحمد وأداي، الذي أُعطيت انطلاقة الأشغال به منذ سنة 2009، قبل أن تتوقف نهاية سنة 2013، مؤكدين أنه "يُعد أهم محور طرقي يربط نصف ساكنة الجماعة بالعالم الخارجي"، مطالبين ببرمجة إتمامها في أقرب الآجال بُغية إخراج المنطقة من العزلة التي تعيشها منذ عقود. مصطفى فاضل، فاعل جمعوي من آيت احمد، أورد ضمن تصريح لهسبريس أن الداعي إلى تنفيذ هذا الشكل الاحتجاجي، "يكمن في تنبيه المسؤولين إلى ضرورة تنفيذ مطلبين أساسيّيْن؛ يتجلى أولهما في إتمام أشغال الطريق الرابطة بين جماعة آيت أحمد ومنطقة أداي، على مسافة 27 كيلومترا، وذلك بغرض فك العزلة عن أزيد من 40 مدشرا". أما المطلب الثاني، بحسب المتحدّث، فيتعلّق ب"تزويد ساكنة المنطقة بالماء الصالح للشرب، كما نطالب الجهات المسؤولة بإدراج جماعة آيت أحمد من أجل الاستفادة من برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، بالنظر إلى حجم العزلة والإقصاء والتهميش الذي تُعاني منه الساكنة في مختلف مناحي الحياة". وفي ختام الشكل الاحتجاجي، ناشدت كلمات تُليت بالمناسبة الجهات المسؤولة "تفعيل تدخّلها والإنصات بجدّ إلى مطالب الساكنة"، كما رفعت جمعيات المجتمع المدني رسالة إلى عامل الإقليم، عبارة عن لائحة مطالب، ضمنها بناء قنطرة على وادي أولغاس، وإتمام تعبيد المقطع الطرقي بين جماعة آيت ميلك باشتوكة وآيت أحمد، وتبسيط مساطر البناء والمنشآت السكنية مع مراعاة خصوصيات العالم القروي.