شهدت مجموعة من الدواوير الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعتي تزارين والنقوب، بإقليم زاكورة، انقطاعا للتيار الكهربائي دون سابق إشعار؛ ما أثار استياء المواطنين المتضررين الذين طالبوا بضرورة إيجاد حل سريع للمشكل الذي بات يقلق راحتهم كلما تهاطلت قطرات قليلة من المطر على المنطقة. وعبّر عدد من سكان المناطق المتضررة، بالخصوص دواوير تميارغين وأم الرمان واكوي واملال واكنيون، وامنسيت واكفران والنقوب واوسديدن، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم من انقطاع الكهرباء في عز موجة بالرد وتساقط الأمطار التي تشهدها المنطقة، معتبرين أنه في مثل هذه الظروف تزداد الحاجة إلى الكهرباء لتشغيل أجهزة التدفئة من جهة، والبقاء في اتصال دائهم مع ذويهم في الجبال من جهة ثانية. ووجهت أصابع الاتهام إلى المكتب الوطني للكهرباء، باعتبراه "لا يتدخل في الوقت المناسب لإعادة الكهرباء إلى المواطنين"، ويروي المتضررون أن جل الإدارات والمؤسسات لا تعمل بمجرد تسجيل انقطاع الكهرباء، مشددة على ضرورة وضع حد لمعاناهم مع الانقطاعات المتكررة للتيار. وقال أحد المتضررين، في تصريح لهسبريس، إن "مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء يستخفون بعقول المواطنين، ولا يهتمون بصرخاتهم وطلباتهم، خصوصا أن انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة ليس وليد اليوم، بل هو واقع يتجدد كل أسبوع أو كل أربعة أيام دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان"، كاشفا أن "الساكنة تستعد لخوض شكل نضالي تصعيدي ضد المكتب الوطني للكهرباء". وحاولت هسبريس الاتصال بمسؤولي المكتب الوطني للكهرباء لاستفسارهم حول الوضع، إلا أن هاتف إدارتهم ظل يرن دون مجيب. وفي المقابل أفاد مصدر مسؤول، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، بأن انقطاع التيار الكهربائي راجع إلى بعض الأشغال التي يباشرها فريق تقن على مشارف منطقة النقوب؛ ما يفسر انقطاع الكهرباء عن جميع الدواوير القريبة.