في تعليقها على قرار ترخيص الحكومة الإسبانية لآلاف المزارعين المغاربة الموسميين بالعمل في حقول الفراولة والخضر الحمراء، قالت فيدرالية نقابات العمال الإسبان، المعروفة اختصارا ب"CCOO"، إن "السلطة التنفيذية الإسبانية تقوم بممارسات رجعية بشأن شروط اختيار العاملات المغربيات، اللواتي يتم التعامل معهن كسلعة، بوضعها معايير تمييزية تمس كرامة المرأة". وأضاف التنظيم النقابي ذاته أن وزارة التشغيل الإسبانية تشترط على المرشحات للعمل في حقول مدينة ويلبا الإسبانية أن يكن متزوجات ولهن أبناء، وألا تتجاوز سنهن 45 عاما، مشيرا إلى أن "الوزارة الوصية على القطاع ملزمة بضمان مبدأ الشفافية في حملة اختيار المزارعين ضمن عقود موسمية، كما هو الشأن في باقي القطاعات الإنتاجية". ودعت فيدرالية نقابات العمال الإسبان إلى تطبيق معايير شفافة ومهنية وموضوعية بخصوص عملية التوظيف المؤقت للعمال المغاربة، مبرزة أن "احترام وصيانة مبدأ حقوق الإنسان يعلو فوق شيء، لا سيما أن المتعاقدين من العمال الموسميين المغاربة سيعودون إلى وطنهم الأم فور انتهاء موسم جني الفراولة" حري بالذكر أن تنظيمات زراعية إسبانية طالبت بالرفع من اليد العاملة المغربية إلى 17 ألفا، بالنظر إلى نجاح الموسم الفلاحي الحالي، موضحة أن 8 آلاف عامل موسمي مغربي سيأتون، لأول مرة، للعمل في الحقول الزراعية بالجنوب الإسباني.