أشاد برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بجهود المغرب في محاربة السيدا، بعد تحقيق نسبة انخفاض بلغت 42 في المائة من الإصابات الجديدة منذ سنة 2010. وقال برنامج الأممالمتحدة، على موقعه الرسمي، إن ما حققته المملكة المغربية يفوق ما حقق في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي لم تتجاوز انخفاضاً بنسبة 4 في المائة. وأفاد البرنامج الأممي بأن نسبة الولوج إلى العلاج ضد داء السيدا ارتفعت من 16 في المائة إلى 48 في المائة سنة 2016. ولدى المغرب مخطط إستراتيجي وطني لمكافحة السيدا في أفق 2021، ويهدف إلى تقليص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة 75 في المائة والوفيات بنسبة 60 في المائة. وأورد البرنامج الأممي أن المغرب تمكن أيضاً من الحفاظ على انتشار منخفض لفيروس نقص المناعة بين عامة السكان بنسبة لا تتجاوز 0,1 في المائة؛ لكن نبه إلى أن انتشاره لا يزال مرتفعاً بين السكان المعرضين لهذا الداء، خصوصاً ممتهنات الدعارة ومستهلكي المخدرات والمهاجرين. وأشادت برنامج الأممالمتحدة أيضاً بدور المجلس الوطني لحقوق الإنسان فيما يخص تقديم التدريب والتكوين في مجال حقوق الإنسان والمواطنة، مبرزاً الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المغرب في جهود توفير مليوني عامل في مجال الصحة المجتمعية في إفريقيا وأيضاً تشجيع الإنتاج المحلي للأدوية. وحسب الأرقام التي نشرها برنامج الأممالمتحدة، فإن عدد المغاربة المصابين بالسيدا نهاية سنة 2016 يبلغ عددهم 22 ألف شخص متعايش مع الداء، وأقل من ألف إصابة جديدة بالسيدا وأقل من 1000 وفاة. ويعمل برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا مع المغرب من أجل اعتماد مناهج مبتكرة لتوفير الوقاية والعلاج بين السكان، ووضع خارطة طريق للقضاء على انتقال السيدا من الأم إلى الطفل وتطبيق استراتيجية لمكافحة التمييز على أساس الداء. وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز هو برنامج برعاية مشتركة يهدف إلى تنسيق الجهود الجماعية ل11 وكالة من وكالات الأممالمتحدة والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، لتعزيز هدف عالمي بحصول الجميع على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج والرعاية.