حلّ عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة بمدينة جرادة لتفقد سير المشاريع الفلاحية في الإقليم، بالإضافة إلى الوقوف على حصيلة المشاريع الفلاحية التنموية التي أطلقت في المنطقة خلال السنوات الماضية. وكشفت اللقاءات التي عقدها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مع النقابات، والأحزاب والجمعيات، عن الآمال الكبيرة التي تعقدها الساكنة على تنمية القطاع الفلاحي بالإقليم ومشاريع واعدة تهم عددا من المجالات الفلاحية، والتي تهم أساسا السقي وتربية الماشية وزراعة الأشجار. وفي الوقت الذي تعول الساكنة على القطاع الفلاحي لتحقيق تنمية محلية بالإقليم، أعلن أخنوش أن وزارة الفلاحة، بالتعاون مع السلطات المحلية برمجت على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى ما تمت برمجته في قانون المالية الخاص بعام 2018، ما قال إنه "برنامج طموح يهدف إلى خلق دينامية اقتصادية واجتماعية على مستوى إقليمجرادة، يشمل مجالات الري وتقوية القدرات التنظيمية للفلاحين وخلق وحدات لإنتاج الشعير بالإقليم، بالإضافة لتشجيع زراعة الأشجار". البرنامج الذي أعلن عنه أخنوش سيشهد تنفيذ مشروع لتنمية الري، بالإضافة إلى إنشاء تعاونيات جديدة ووحدات لإنتاج الشعير؛ في حين شدد المسؤول الحكومي على أهمية استثمار الموارد الطبيعية التي يتمتع بها إقليمجرادة وتأهيل الزراعات المتواجدة بالمنطقة، داعيا إلى خلق منظومة فعالة لاقتصاد الماء، تعمل على استعمال السقي بالتنقيط بشكل موسع وتسمح بوضع أسس فلاحات بديلة. من جهة ثانية، بشر أخنوش الساكنة بأن تنظيم التعاونيات سيمكن أيضا من تجاوز الإشكالات الحالية، معتبرا إياه ورشا مهما ستتولى الوزارة والسلطات المحلية والمنتخبون المحليون العمل على تنزيله فوق أرض الواقع. أخنوش، الذي كان مرفوقا خلال زيارته للإقليم بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، وعامل إقليمجرادة مبروك ثابت، ورئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وعدد من المنتخبين المحليين، وممثلين عن الأحزاب السياسية وفعاليات من المجتمع المدني، أوضح أن اللقاء غايته الاطلاع على سير عمل ما أنجز من البرامج الفلاحية في الإقليم، والاستماع بشكل مباشر لمطالب الساكنة وتطلعاتهم لواقع تنمية المشاريع الفلاحية بالمنطقة. الوزير الوصي على قطاع الفلاحة قال إن المعطيات الميدانية التي تهم المجال الفلاحي تمكن من استكشاف جيد لفرص الاستثمار في هذا المجال، والإمكانات التي يتيحها إقليمجرادة، مشيرا إلى ضرورة إعطاء صورة عن الحاجيات المطروحة، والتعرف على تصور الساكنة المحلية للقيام بتنمية المشاريع الفلاحية وتطويرها. وأعرب أخنوش عن ثقته في التجاوب الإيجابي مع نتائج هذا اللقاء، لأن الآفاق ومؤهلات الإقليم ستمكن حتما من تحقيق نتائج مهمة، مبرزا أن جهة الشرق استفادت من عدة مشاريع خلال الأعوام الماضية مستفيدة من مخطط جهوي أخذ بعين الاعتبار مؤهلات الجهة وخصائصها من مناخ وموارد طبيعية، وكذلك نوعية النشاط الفلاحي المعتمد في المنطقة. واستفاد الإقليم وفقا للمعطيات الرسمية في مجال الفلاحة، خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2017، من إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة بغلاف مالي ناهز 213 مليون درهم همت تنمية المراعي وتربية الماشية واستبدال زراعة الحبوب بغرس الأشجار وتهيئة أحواض السقي وتنمية المنتوجات المجالية. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير عزيز أخنوش أن الآثار الإيجابية لهذه المشاريع يمكن ملامستها من خلال مناصب الشغل التي وفرتها، مشيرا إلى أن هذه البرامج مكنت من تنمية منظومة الإنتاج النباتي والحيواني بالإقليم، كما أسهمت تدخلات الوزارة في الحد من آثار الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، لا سيما في المنطقة الرعوية للإقليم التي تمثل ثروة حقيقة بالمنطقة.