تمنى مهاجم فريق الوداد البيضاوي المغربي محسن ياغور، أن يحقق فريقه لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا، ليكرر مفاجأة منتخب الدنمارك، حينما فاز ببطولة أمم أوروبا عام 92، بعدما شارك بديلا لمنتخب آخر، وهو نفس ما حدث لفريق الوداد الذي شارك في دوري أبطال إفريقيا بدلا من فريق مازيمبي الكونغولي. وقال محسن ياغور في مقابلة مع الCNN بالعربية، إن التعادل الذي حققه فريق الوداد أمام فريق الأهلي في لقاء الذهاب بالقاهرة، كان نقطة فاصلة في مشوار الفريق بالبطولة، وإن هذا التعادل منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة. وأضاف أن فرص فريقه في الحصول على بطاقة التأهل لنصف نهائي البطولة كبيرة، في ظل مواجهته أمام فريق مولودية الجزائر الذي ودع البطولة، كما يرى أن فرص الأهلي والترجي متساوية. وفي ما يلي نص المقابلة: كيف ترى فرص فريق الوداد في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا؟ لاشك أن فرصنا كبيرة في التأهل لنصف نهائي البطولة، بعد النتائج الإيجابية التي حققناها في دوري المجموعات، إلا أن ذلك لا يعني أن الفريق الودادي ضمن التأهل ولكن علينا الفوز في اللقاء الاخير أمام مولودية الجزائر، ورغم صعوبة اللقاء لأنه سيقام بالجزائر، إلا أننا كلاعبين مصممين على الفوز والصعود لنصف النهائي. فريق الوداد كان لديه فرصة كبيرة في حسم التأهل خلال لقاء الأهلي الأخير، إلا أننا أنهينا اللقاء بالتعادل، وكنا الأقرب للفوز بعد أن أهدرنا العديد من فرص التهديف، وكان أخطرها الفرصة التي أهدرتها في الشوط الثاني من إنفراد تام بمرمى الأهلي، وهو ما أجل الحسم للجولة الاخيرة للفرق الثلاثة. ألم تخش من خسارة اللقاء بعد أن تقدم "جدو" للأهلي؟ لم يساورنا الشك أو الخوف من الخسارة، وكنا مصممين على إدراك التعادل ثم الفوز، ونجحنا في الأولى وفشلنا في الثانية، وعدم الفوز على الأهلي بالدار البيضاء ليس عيبا، خاصة وأننا واجهنا فريقا كبيرا يضم خبرات أكثر من فريق الوداد، وبين صفوفه نجوما كبار ومعروفين على مستوى القارة الإفريقية، بدليل أن محمد أبوتريكة نال تشجيع الجماهير خلال إستبداله في اللقاء، وكنا نعرف نقاط القوة والضعف في فريق الأهلي، وحاولنا السيطرة على نقاط قوته وإستغلال ضعفه، ونجحنا في ذلك أكثر من مرة، إلا أن التوفيق غاب عن اللاعبين في بعض الأوقات. كيف ترى فرص فرق الترجي والأهلي والوداد في التأهل؟ الفرق الثلاث تمتلك فرصا متساوية من الناحية النظرية، وإن كنت أرى أن فرصة فريق الوداد في التأهل أكبر من فرص الأهلي والترجي، حيث سيلعب الوداد مباراته الأخيرة أمام مولودية الجزائر الذي خرج من المنافسة تماما، وإن كانت الصعوبة الوحيدة هي اللعب خارج ملعبنا، وسيسعى فريق المولودية لتعويض خسارته أمام الوداد في لقاء الذهاب، حتى لو كان فوزه معنويا فقط، لذا فالحذر واجب. أما صعوبة لقاء الأهلي والترجي، فستكون في أن كلا الفريقين لديهما فرصة التأهل، فالأهلي لديه فرصة واحدة وهى الفوز بفارق هدفين او أكثر، أما الترجي فلديه ثلاثة فرص، الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف، وبرغم ذلك فمهمة الأهلي ليست مستحيلة، خاصة وأنه سيلعب أمام جماهيره الكبيرة، وهو أمر يصعب مهمة أي فريق. هل كنت تتوقع أن يذهب الوداد لهذه المرحلة في البطولة بعد أن دخلها بقرار من الكاف؟ بداية الوداد لم يدخل دوري المجموعات بقرار، ولكن الكاف طبق لوائحه واستبعد فريق مازيمبي الكونغولي لأنه أشرك لاعبا غير مسموح له بالمشاركة، ولعبنا ملحقا أمام فريق سيمبا التنزاني، وفزنا بثلاثة أهداف وتأهلنا لدوري المجموعات، وأتصور أن المستوى الذي قدمه الوداد في دوري المجموعات أكد أنه يستحق الوصول لهذا الدور، كما أن تعليق المجموعة للجولة الأخيرة أثبت أنها المجموعة الأقوى في دوري المجموعات على عكس ما تردد عقب إجراء القرعة. أتمنى أن يحقق فريق الوداد المفاجأة ويفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا هذا العام، ليحقق نفس المفاجأة التي حققها منتخب الدانمارك في بطولة أمم أوربا عام 92، عندما شارك في البطولة بديلا لمنتخب أخر، ولم يتوقع أحد وقتها أن يفوز المنتخب الدانماركي باللقب الأوربي. هل تسعى للمنافسة على لقب هداف البطولة الإفريقية؟ نعم أتمنى أن أحقق لقب هداف بطولة دوري أبطال إفريقيا، لأن ذلك سيسجل لي في التاريخ، ورصيدي الأن هو 5 أهداف بفرق هدفين عن مهاجم فريق الهلال إدواردو سادومبا، ولكن ما أتمناه أكثر هو حصول الوداد على لقب البطولة، وفوزي بلقب الهداف لن يأتي إلا من خلال الإستمرار في البطولة، ومن ثم فلا أجد تعارضا بين سعيي للفوز بلقب الهداف وفوز فريقي بالكأس الإفريقية. هل كانت هناك مفاوضات بينك وبين نادي الزمالك المصري؟ بعد لقاء الذهاب بين الأهلي والوداد، حدثت مفاوضات بين وكيل أعمالي ومسؤولين في نادي الزمالك، إلا أن هذه المفاوضات لم تكتمل لارتباطي بعقد مستمر لموسم أخر مع نادي الوداد البيضاوي، وتوقف الأمر عند هذا الحد.