ثار هشام المشتراي، المتهم الرئيسي في قضية مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، الذي وجد مقتولا رميا بالرصاص أمام منزله بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء، عقب سماعه مرافعة النيابة العامة، التي طالبت بإنزال عقوبة الإعدام على المتهمين. وقام هشام المشتراي، خلال الجلسة المنعقدة اليوم الاثنين بمحكمة الاستئناف، بضرب ابن أخته حمزة المتهم هو الآخر في الملف، والذي كان قد اعترف بأن خاله وراء مقتل مرداس. وخاطب المشتراي ابن أخته، بعد رفع الجلسة خمس دقائق، قائلا: "ظلمتيني وبغيتي تغرقني، أنت اللي هربت". فرد عليه حمزة: "أنتم السبب في هادشي" قبل أن يضرب خاله بقنينة ماء. وشهدت القاعة انخراط أرملة مرداس في نوبة بكاء شديدة، فيما بدا بعض أقارب المتهمين يصرخون ويبكون. إلى ذلك، قام دفاع المتهمين الأربعة بتقديم مرافعات عملوا خلالها على دحض الاتهامات الموجهة إليهم وتبرئتهم منها. وأكد دفاع المتهم هشام المشتراي أنه قدم خبرة مضادة على السلاح، بعدما تبين حدوث تغيير فيه، مضيفا أن الخبرة ''لم تقدم غير معطيات حول تطابق الخرطوش مع بنك المعلومات المتوفر لدى الدرك الملكي". وأوضح دفاع المتهم أن موكله "ليس بالأحمق، فهو يعرف أن بصمته موجودة لدى الدرك، وبالتالي لم يقم بذلك"، متسائلا عن سبب عدم فحص السيارة المستعملة في الجريمة لتحديد ما إن كانت تحتوي على آثار البارود أم لا. وتابع أن "تمثيل الجريمة ذهب عكس ما قاله حمزة مقبول، فكيف يستسيغ المنطق أن تكون سيارة الهالك في اليمين، والرصاص يطلق عليه من الشمال". ولفت دفاع المستشار الجماعي إلى أنه "لو تم إخضاع هاتف الضحية للبحث المستفيض، خاصة أن الزوجة تحدثت عن قدوم شخصيات وازنة، كان سيكشف حقائق أخرى". من جهته، أكد دفاع المتهمة وفاء بنصمادي، أرملة مرداس، أن موكلته "لو كانت على علم بتنفيذ الجريمة، وحاولت التبليغ ستكون بين نارين"، مضيفا أنها "لم تكن على علم بالجريمة ولا بتفاصيلها أو التخطيط لها، وهذا يتبين من خلال ردها على مشتراي حين اتصل بها وأخبرها بأنه قتله". وكانت النيابة العامة قد طالبت بإنزال أقصى العقوبة على المتهمين، حيث التمست إنزال عقوبة الإعدام على هشام المشتراي، المستشار الجماعي المتهم الرئيسي، وأرملة الراحل وفاء بنصمادي، وابن أخته حمزة مقبول، فيما التمست عقوبة السجن المؤبد للمتهمة رقية شهبون.