منذ أكثر من عشر سنوات لم تعرف مقاطعة كيبيك بكندا هذا الزمهرير الذي نعيشه الآن... ويبدو أن انخفاض درجة الحرارة قد همَّ مناطق عدة في العالم بأسره. نستغل هذه الظرفية لنُهدي هذه المحاولة المتواضعة إلى كل المغاربة المهاجرين عبر العالم، وقبلهم إلى المغاربة المَهجورين في المغرب. ذكرتُ شمسَكَ والقَرُّ سوْطٌ، يلسعُ الأنف ويبعث الحنينَ... فالْتمستُ من طيْفِك قبساً، أدفئ به القلبَ والنفس الحزينة... ولستُ أحلم بك في الكَرى، بل أراك وإنّي مع المستيقظينَ... وذكرت البحر والساحة، والطباشير والمعلَّمينَ... وغادة في الحيِ تمشي، قد زادها الحياء زينة... و''حادّة'' بائعة القزبور، تشعُّ هيبة وسكينة... قولوا لطنجة إن ابنك، قدْ حنَّ للقصبة والمدينة... ولِمَن تستزيدني الماء، ويداها تغازل الطحينَ... قولوا ل''مرشان'' إني، ما فتئت لها من العاشقينَ… وشممت لِشاي أبي شذىً، وصوته الجهور ينادينا... قدْ صار من بعْدِ البُعْدً لحْناً، يستعصي وزنه على المُطربينَ... فيا من للدعاء مستجيبٌ، هلاَّ إلى أرض المغرب تُدْنينا.