تتسم العلاقة الزوجية الناجحة والناضجة باعتمادها على الكثير من العوامل التي تضمن استمرارها ودوامها، وترسم مساراً صحيحاً للعلاقة بين الرجل والمرأة، لتحقيق جميع الأهداف المرجوة من هذه العلاقة الحساسة. ومن الضروري أن يتعرف الزوجان على مجموعة من العوامل والشروط التي تجعل حياتهما سوية أكثر استقراراً، وتقوي العلاقة بينهما بشكل لا يسمح للمشاكل أو الصعوبات أن تقف حجرة عثرة في طريقهما. فيما يلي قائمة بالعوامل التي تتمتع بها أي علاقة زوجية ناضجة، بحسب ما ورد في موقع "فاميلي شير" الإلكتروني: 1- التواصل السليم يتطلب ارتباط المرء بأي شخص من الجنس الآخر تواصلاً دائماً وسليماً، وهذا بالطبع ينطبق على العلاقة الزوجية، فإن كان التواصل بين الرجل والمرأة يقوم على أساس صحيح فإن علاقتهما ستتسم بالتوازن والنجاح. لذا لا بد من أن يعرف الزوجان الطرق الناجعة التي تمكنهما من التواصل بشكل إيجابي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على علاقتهما وحياتهما سوية. 2- الاستقلالية على الرغم من ضرورة وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الزوجين، إلا أن الارتباط لا يعني بأن يتماهي الرجل والمرأة وينصهران كلياً في كيان واحد بطريقة تلفي شخصيتيهما المستقلة. فالزواج يعني ارتباط شخصين في علاقة مشتركة دون التأثير على استقلالية شخصيتيهما. 3- التسامح إن التعصب والتشبث بالأفكار والمواقف ليس محبذاً في العلاقة الزوجية، إذ لا بد للطرفين من أن يتحليا بالتسامح والقدرة على المغفرة في حال ارتكب أحدهما أي خطأ. فالقدرة على المغفرة والتنازل أمران ضروريان لضمان استمرار العلاقة الزوجية وتجاوز المشكلات العالقة بين الزوجين. 4- التعبير عن الحب يمثل التعبير المتبادل عن الحب بشتى الوسائل من أكثر العوامل التي تساهم في إنجاح العلاقة الزوجية، ومهما كانت طريقة التعبير بسيطة إلا أن لها مفعولاً سحرياً يغذي العلاقة بالود، وينشر جواً من الألفة بين الطرفين. 5- التخطيط لا بد من أن يضع الزوجان خطة دقيقة لحياتهما في مرحلة مبكرة من علاقتهما، ويعتبرانها دستوراً يلتزمان به على الدوام لكي تتمتع علاقتهما بالديمومة والنضج والنجاح. ومن الضروري أن يتفق الطرفان على الخطة بشكل لا يسمح لأحدهما الاعتراض عليها في وقت لاحق.