ظل فريق اتحاد طنجة لكرة القدم يتخبّط في مجموعة من المشاكل منذ الموسم الرياضي الماضي، حيث اضطر إلى التخلي عن الإطار الجزائري عبد الحق بنشيخة، وانتظار التحاق بادو الزاكي بالمجموعة ليكون القائد الجديد لسفينة "البوغاز"، و"المنقذ" الذي قد يضيف إنجازا جديدا إلى خزانة الفريق، بعد تتويجه التاريخي رفقة نادي بلوزداد الجزائري، غير أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث فشل الزاكي هو الآخر في مهمّته، حيث تم إقصاء الفريق من كأس العرش، كما أن نتائج الفريق في الدوري الاحترافي كانت متواضعة. هذه النتائج السلبية واحتجاجات الجماهير جعلت إدارة الفريق "الطنجاوي" تنفصل عن بادو الزاكي وتمنح الفرصة لابن الدار إدريس المرابط، الذي اشتغل مساعدا للزاكي. خطوة راقت أغلبية الأنصار والمقرّبين، فيما أقلقت البعض الآخر، خصوصا أن الأمر يتعلّق بمدرّب محلي لا يمتلك تجارب كبيرة، قبل أن يثبت للجميع أنه الاختيار الأنسب، بعد سلسة من النتائج الإيجابية التي حقّقها منذ أولى مباراة خاضها الفريق تحت إشرافه، ليرتقي، مساء أمس، إلى المركز الأول مؤقتا بعد فوزه بثلاثية على شباب الريف الحسيمي. بداية متعثّرة مع الزاكي يتفق الجميع على أن النتائج غابت عن المدرّب بادو الزاكي رفقة فريق اتحاد طنجة، على الرّغم من كل الظروف التي وفّرت له، وإشرافه على الانتدابات بداية الموسم، إذ ظل المكتب المسيّر صبورا ومتشبّثا به بحثا عن الاستقرار التقني، خصوصا أن الأمر يتعلّق بمدرّب جديد، ومن الضروري انتظار ما ستسفر عنه المباريات الأخرى، غير أن توالي النتائج السلبية عجّل برحيله عن النادي. رغبة المكتب المسيّر في البصم على موسم جيّد تم التخطيط له منذ الانفصال عن المدرّب عبد الحق بنشيخة، مما جعله يقرّر الاستغناء عن الزاكي بعد الفرص التي منحت له، وتدارك الأمر قبل نهاية الشطر الأول من الدوري الاحترافي، من خلال تعيين الإطار إدريس المرابط، الذي أثبت إلى حدود الآن نجاحه في مهمّته التدريبية، بعد سلسلة من الانتصارات التي عزّزت مركزه في سبورة ترتيب أندية البطولة. تحوّل سريع وإيجابي وبمجرّد تولي المدرّب إدريس المرابط مهمّة الإشراف على اتحاد طنجة، عادت الانتصارات إلى الفريق منذ أولى مباراة قاده فيها أمام شباب أطلس خنيفرة، حيث أوضح إدريس المرابط، في حديثه مع "هسبورت"، أن هذا التحوّل كان منتظرا، بسبب معرفته الجيّدة باللاعبين، كما أنه عمل على إتمام العمل الذي بدأه المدرّب بادو الزاكي، واشتغل على العامل النفسي لدى بعض اللاعبين الذين فقدوا الثقة بأنفسهم. وأضاف أن سر النجاح خلال هذه الفترة هو إعادة الانسجام إلى التوليفة، وتصحيح بعض الأخطاء، مؤكّدا أن اللاعبين يؤدّون المطلوب منهم على رقعة الميدان، مما ساعدهم على الخروج من أزمة النتائج السلبية، التي كانت تعانيها المجموعة في وقت سابق. طموح مشروع خطوة واحدة باتت تفصل فريق "البوغاز" عن بطولة الخريف، بعد تحقيقه نتيجة الفوز، مساء السبت، أمام شباب الريف الحسيمي، في انتظار تعثّر المتصدّر حسنية أكادير، اليوم الأحد، أمام المغرب التطواني، وهو ما قد يجعل فريق اتحاد طنجة ينهي سنة 2017 في صدارة البطولة. وقد علّق مدرّب الفريق على الموضوع قائلا: "نعم بطولة الخريف طموح مشروع لكل الفرق الوطنية، لكن هدفنا الأوّل هو الخروج من الأزمة، وهو ما تحقّق فعلا، ونحن في خط تصاعدي". * لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com