أشرف الملك محمد السادس, اليوم الجمعة بمدينة الناظور, على تدشين فضاء للمرأة والطفل "دار الأم للتربية والتكوين" الذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي بلغ 5,8 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي, قام الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة الاجتماعية التربوية التي تروم تعزيز وتقوية قدرات المرأة وانخراطها في مسار التنمية بالجهة, وكذا تأطير الشباب وتطوير التنشيط الثقافي والاجتماعي والتربوي بالمدينة. وتضم دار الأم للتربية والتكوين, التي تم تشييدها على مساحة مغطاة تبلغ 1350 مترا مربعا، في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية, قاعات للدراسة وورشات للتكوين وقاعة لمحاربة الأمية وقاعة متعددة الاستعمالات ومقرا للهلال الأحمر المغربي ومرافق إدارية وصحية.. وقد تم تمويل أشغال المشروع, الذي يستفيد منه أزيد من 200 شخص, في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (ب5,5 مليون درهم) والعصبة المغربية لحماية الطفولة (ب300 ألف درهم). وبهذه المناسبة اطلع الملك محمد السادس , أيضا, على حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التجهيزات السوسيوتربوية بالناظور والتي تشمل إنجاز 12 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ 65 مليون و974 ألف درهم. وتبلغ نسبة مساهمة المبادرة في هذه المشاريع, التي تروم تحقيق الإدماج السوسيو اقتصادي للفئات المستهدفة, 18 مليون و945 ألف درهم.. ويستفيد من هذه التجهيزات التي تشمل دورا للمرأة وأخرى للشباب ومراكز سوسيو تربوية متعددة الاختصاصات ومراكز تربوية لذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز للتكوين ومراكز للإيواء والتربية, النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة والصناع والحرفيون.. وتتوزع أنشطة هذه المشاريع, التي تم إنجازها بالكامل, ما بين محو الأمية والتكوين المهني والتأطير التربوي والتنشيط الرياضي والثقافي والفني والاستماع والتوجيه والدعم الاجتماعي والنفسي. وقدمت للملك، في السياق ذاته, شروحات حول مشروعين كان قد أعطى انطلاقتهما خلال زيارته للإقليم سنة 2010, ويتعلق الأمر بمدرسة "الأمل" للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة التي تم تشييدها بالناظور بكلفة 3,2 مليون درهم ومركز سوسيو تربوي تم إنجازه ببلدية أزغنغان بكلفة 6,29 مليون درهم.