انطلقت إجراءات تغيير بطاقة التعريف الوطنية بداية بإحداث أقسام خاصة بتوثيق الوثائق التعريفية، وتم اليوم الثلاثاء تدشين أحد هذه الأقسام بمنطقة العيايدة بمدينة سلا؛ بحيث لن تكتفي بطاقة التعريف الوطنية الجديدة بالرقم المحدد للهوية المتداول حاليا المستند إلى مسقط الرأس أو محل الإقامة بالجماعات الترابية المختلفة. وفي هذا الإطار، قال عاشور بوتهرويت، رئيس المصلحة الولائية للتوثيق والوثائق التعريفية، إن افتتاح مركز تسجيل المعطيات بمفوضية العيايدة "يدخل في إطار الاستراتيجية العامة لمديرية لأمن الوطني للقرب، ولمواكبة الامتداد الحضري لمدينة سلا". واضاف بوتهرويت، ضمن تصريح لهسبريس، أن "المديرية العامة للأمن الوطني انطلقت منذ عام 2008 في إنتاج وثيقة مؤمنة تسهل المساطر التي يرغب المواطنون في القيام بها، واليوم سيتم تجديد هذه الوثيقة وتجديد البنيات وحتى التكنولوجيا المتبعة". وأكد المسؤول أن المركز من المرتقب أن يستقبل مواطني الجماعة الحضرية العيايدة والجماعة الحضرية بوقنادل والجماعة القروية عامر، و"يعتبر من مراكز الجيل الجديد لتسجيل المعطيات التعريفية". وأوضح المتحدث أن المركز يتوفر على "بنية استقبال حديثة وعلى أحدث تكنولوجيا للمعالجة الآنية لمعطيات المواطنين، فيما الطاقم العامل به طاقم شاب مكون بشكل جيد في المجال التقني ومجال التواصل مع المواطنين"، مشيرا إلى أن المديرية ستعمل على تعميم مثل مركز العيايدة بمختلف ربوع المملكة. من جانبه، قال رشيد الخليفي، ضابط شرطة رئيس مصلحة توثيق الوثائق التعريفية بمفوضية الشرطة بالعيايدة، إنه "تنزيلا للسياسة الجديدة التي تنهجها مديرية الأمن الوطني، تم إحداث مركز تسجيل المعطيات التعريفية بمديرية الشرطة العيايدة؛ وذلك تفعيلا لسياسة القرب والتواصل والانفتاح وتحسين جودة الخدمات، واستعدادا لإطلاق مشروعها الجديد الذي يهم إحداث جيل جديد لبطاقة التعريف الإلكترونية". يذكر أن البطاقة الجديدة ستحمل رقما يتكون من عشرة أعداد، وسيمكن من توسيع معلومات تحديد الهوية الخاصة بكل مواطن بشكل يسمح بالتعرف على وضع التقاعد والتأمين الصحي والاستفادة من البرامج الاجتماعية والخدماتية.