رغم الانتقادات التي طالت نُسخته الأولى، تستعد القناة الأولى لعرض الموسم الثاني من برنامج اكتشاف المواهب الكوميدية "ستاند آب"؛ إذ انطلقت قافلة البرنامج من مدينة طنجة، لتمر بمدن وجدة، فاس، والرباط، وتصل إلى مدينة الدارالبيضاء نهاية الشهر الجاري، ومنها إلى مديني مراكش وأكادير. مصادر هسبريس أفادت بأنّ الانتقادات المُوجهة إلى البرنامج دفعت إدارته إلى إجراء عدد من التغييرات على مستوى المحتوى، حيث قلّصت عدد المشاركين المؤهلين إلى الإقصائيات النهائية إلى 24 مشاركاً، بدل 32 خلال السنة الماضية. وعلى مُستوى لجنة التحكيم، كشفت المصادر ذاتها أن شركة الإنتاج "كونيكسيون ميديا"، المنتجة للبرنامج بشراكة مع القناة الأولى، وجدت نفسها في موقف حرج بعد انسحاب لجنة تحكيم الدورة السّابقة، ورفضها المشاركة في الموسم الثاني، بسبب تلقي البرنامج مجموعة من الانتقادات ووصفه بالفاشل، مقارنة مع باقي البرامج الفكاهية العربية. وقررت إدارة البرنامج تنصيب كل من الفنانة لطيفة أحرار، والممثل الكوميدي محمد الخياري، والفنان يونس ميكري، لتعويض مقاعد كمال الكاظيمي، وماجدولين الإدريسي، وعزيز داداس. وكانَ كمال الكاظيمي ردّ على الانتقادات المُوجهة إليه بعد مشاركته في برنامج "ستاند آب" كعضو لجنة تحكيم، بالقول: "الكثير انتقدني في هذا البرنامج الذي لا فرق بينه وبين كوميديا .. ممكن نعرف السبب؟". من جهة ثانية، كشفت المصادر أن الحلقة الواحدة من البرنامج الكوميدي تُكلف شركة الإنتاج حوالي 80 مليون سنتيم، علماً أنّ حلقات البرنامج يتم تصويرها في استوديوهات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بعين الشق، مبرزة أن شركة "كونيكسيو ميديا" خصّصت مبلغ 50 ألف درهم لكل عضو باللجنة، و10 آلاف درهم لكل فنان ينشط فقرات "البرايم". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشركة المنتجة فاوضت مجموعة من الكوميديين المغاربة للإشراف على تحكيم البرنامج، إلا أن معظمهم رفض خوض غمار هذه التجربة.