اهتمت أبرز صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين ، بعدد من المواضيع المحلية والدولية من ضمنها ، نتائج الانتخابات المبكرة في كاتالونيا، وقضية تغيير لون جواز السفر البريطاني بعد ( البريكسيت ) وكذا الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية البريطاني إلى روسيا ، والممر الإنساني الجوي الذي تم فتحه لأول مرة بين ليبيا وإيطاليا لإجلاء المهاجرين. ففي اسبانيا واصلت الصحافة اهتمامها بالنتائج التي أفرزتها الانتخابات الجهوية المبكرة التي جرت أول أمس الخميس بمنطقة كتالونيا وكذا تداعياتها وردود الأفعال التي عبر عنها أبرز الفاعلين السياسيين في البلاد . وكتبت صحيفة ( أ بي سي ) تحت عنوان " لن تكون هناك أية خطوة إلى الوراء " أن رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي صرح أمس الجمعة أنه لن يقبل أبدا بعدم احترام الدستور أو القانون في كتالونيا . وأضافت الصحيفة أن راخوي تحمل مسؤولية انهيار حزبه خلال هذه الانتخابات الجهوية لكن دون أن يقوم بنقد ذاتي وهو المطلب الذي عبر عنه العديد من قادة ومناضلي الحزب . ومن جهتها قالت صحيفة ( لارثون ) في مقال تحت عنوان " راخوي يستعد للمقاومة " أن زعيم الحزب الشعبي يحاول الحد من تكلفة سقوط الحزب وانهياره خلال هذه الانتخابات بينما طلب كارليس بيغدومنت الرئيس السابق للحكومة المحلية لإقليم كتالونيا اللقاء به خارج إسبانيا . أما صحيفة ( إلموندو ) فنشرت حوارا أجرته مع إيناس أرماداس زعيمة حزب الوسط ( سيودادانوس ) في كاتالونيا التي أكدت أن 30 سنة من القومية في هذه المنطقة لا يمكن محوها عن طريق الانتخابات . في حين كتبت ( البايس ) أن كارليس بيغدومنت " يريد الحوار من أجل إقامة جمهوريته. من جهتها قالت صحيفة (لوموند) الفرنسية ان هذه الانتخابات اكدت الانقسام الذي تعاني منه كاتالونيا بين مؤيدي للاستقلال ومعارضيه كما يدل على ذلك تعدد الاعلام التي يضعها الاسبان على نوافذهم، مشيرة الى ان الناخبين تعبأوا بكثافة حيث وصلت نسبة المشاركة الى 82 في المائة اي بزيادة سبعة نقاط مقارنة مع سنة 2015 . واضافت الصحيفة ان رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي وعد طيلة الحملة بالتحاور مع الرئيس الجديد لكاتالونيا لكن في اطار احترام الدستور. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) ان وحدة وسيادة الشعب الاسباني غير قابلين للتفاوض. و في البرتغال، اهتمت الصحف ايضا بالوضع في كتالونيا غداة الانتخابات المبكرة والمصادقة على ميزانية الدولة لسنة 2018 ، واعتبرت صحيفة (البوبليكو) أن معدل المشاركة الذي بلغ 82 في المائة كان إحدى النجاحات الكبيرة في أغرب انتخابات تشهدها الديمقراطية الإسبانية ، وبمرشحين للرئاسة متهمين "بالتمرد وزرع الفتنة "، واحد في السجن والآخر في بروكسل . و حسب اليومية فإن الرابح هم الكتالانيون حزب ألبيرت ريفيرا و إبنيس الذي حصل على أكثر عدد من الأصوات . وهو حزب يميني فاز في منطقة 43,6 في المائة من ساكنتها من اليسار و 24,1 في المائة من وسط اليسار ، ولكن أكثر الرابحين هم أيضا الانفصاليون الذين حصلوا على الأغلبية في البرلمان ب70 نائبا. من جانبها، كتبت (دياريو دي نوتيسيا) أعياد الميلاد لم تكن كافية لصرف الانتباه عن الانتخابات الجهوية بكتالونيا ، مشيرة إلى أن الرئيس السابق لمنطقة كتالونيا دعا رئيس الوزراء الإسباني إلى عقد اجتماع في أي بلد أوروبي باستثناء إسبانيا، فيما كان جواب رئيس الحكومة انه خارج الدستور والقانون ليس هناك إمكانية لفتح حوار . وتطرقت صحيفة (بوبليكو) إلى تصريحات الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا بعد ساعات من نشره مذكرة حول المصادقة على الميزانية ، أنه قدم توصيات لرئيس الوزراء أنطونيو كوستا. وفي إيطاليا أولت الصحف اهتمامها للممر الإنساني الجوي الذي تم فتحه لأول مرة بين ليبيا وإيطاليا لإجلاء المهاجرين . وكتبت صحيفة (لاريبو بليكا) أن 162 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا بعد إجلائهم من مراكز الاحتجاز في ليبيا مساء أمس الجمعة بفضل فتح أول ممر إنساني بمقتضى اتفاق بين إيطاليا والحكومة الليبية والأمم المتحدة. وأضافت أن هؤلاء المهاجرين الذين نزلوا بالمطار العسكري براتيكا دي ماري، غالبيتهم نساء وأطفال وآخرون في وضعية هشاشة تم استقبالهم من طرف وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي. ونقلت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) عن وزير الداخلية الإيطالي قوله "إنه يوم تاريخي (..) أن يتم للمرة الأول فتح ممر إنساني ، مضيفا أن هذه مجرد بداية، وسنواصل العمل مع مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". وفي مقال بعنوان "العبور من ليبيا إلى إيطاليا دون قارب.. أول ممر إنساني" ، كتبت صحيفة (لاستامبا) أن هذه المرة تختلف تماما عن سابقاتها إذ لم يكن المهاجرين غير الشرعيين مضطرين إلى النزول من قارب مطاطي على السواحل الجنوبية لإيطاليا بل من طائرة عسكرية إيطالية حطت بهم في "الأرض الموعودة". ونقلت اليومية عن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في ليبيا، روبرتو مينيون تأكيده أنه تم القيام ب 995 زيارة إلى المراكز احتجاز المهاجرين وتمكنا من تحرير 1200 شخص، مضيفا أن هذه الأرقام سترتفع في العام المقبل، وسوف "نتمكن من الإجلاء ما بين 5 آلاف و 10 آلاف مهاجر في وضعية هشاشة بليبيا". وفي بريطانيا ركزت الصحف على قضية تغيير لون جواز السفر البريطاني بعد ( البريكسيت ) وكذا الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية البريطاني إلى روسيا . وعادت صحيفة ( الغارديان ) للحديث عن القرار الذي أعلنته وزارة الداخلية البريطانية بشأن العودة إلى جواز السفر البريطاني الأزرق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي المقرر إجراؤه في 29 مارس 2019 مشيرة إلى أن براندون لويس كاتب الدولة المكلف بشؤون الهجرة أكد أن " مغادرة الاتحاد الأوربي سيتيح لنا فرصة فريدة لاستعادة هويتنا الوطنية " . ومن جهتها قالت صحيفة ( دايلي مايل ) إن استخدام اللون الأزرق في جواز السفر البريطاني تم لأول مرة في عام 1921 قبل انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوربي لتبدأ منذ عام 1988 في إصدار هذه الوثيقة في شكل موحد تم اختياره لجميع بلدان الاتحاد. وبدورها تطرقت صحيفة ( الدايلي تلغراف ) عن ردة فعل رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي قالت بأن " جواز السفر البريطاني هو علامة على استقلالنا وسيادتنا ورمزا للمواطنة الفخورة بأمتها العظيمة " . ونقلت الصحيفة عن تيريزا ماي قولها " لهذا السبب قررنا العودة إلى جواز السفر الأزرق الشهير بعد خروجنا من الاتحاد الأوربي في 2019 " مشيرة إلى أن جواز السفر الجديد سيكون" أحد أضمن جواز سفر في العالم من خلال مجموعة من التدابير الجديدة لحمايته من التزوير والتقليد " . أما صحيفة ( الأندبندنت ) فسلطت الضوء على الزيارة الأولى التي قام بها أمس الجمعة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى موسكو والتي حاول خلالها تجاوز سنوات التوتر مع روسيا وإيجاد أرضية مشتركة حول ملف كوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني ومستقبل سوريا .