في الوقت الذي فاز فيه حزب التجمع الوطني بمقعدين إضافيين خلال الانتخابات الجزئية التي شهدتها الدائرتان الانتخابيتان سيدي إفنيوالمضيقالفنيدق، الخميس، قرر حزب الحمامة عدم خوض الانتخابات الجزئية المقبلة. وأكد مصدر من حزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لهسبريس، أن هذه النتائج أتت لتتويج مسار موفق دشنه التجمعيون خلال الحملتين الانتخابيتين بالدائرتين، ومن خلال سياسة تواصلية ناجعة بالقرب من المواطن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التجمع لن يقدم مرشحين خلال الانتخابات الجزئية القادمة في جرسيف والعرائش والناظور. وحسم الأحرار المقعدين الانتخابين بدائرتي سيدي إفنيوالمضيقالفنيدق خلال الانتخابات الجزئية عبر مرشحيه مصطفى مشارك وأحمد لمرابط السنوسي، حيث تمكن مصطفى مشارك بإفني من الظفر بالمقعد والتفوق على منافسيه، وسط انتخابات شهدت نسبة مشاركة كبيرة للناخبين بلغت 51 في المائة، فيما تمكن أحمد لمرابط السنوسي من الظفر بمقعد المضيقالفنيدق بعد تقدمه على أبرز منافسيه من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة. وفي مقابل انتزاع مشارك المقعد البرلماني بالانتخابات الجزئية الشاغر بمجلس النواب بالدائرة المحلية لسيدي إفني من محمد بلفقيه، مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان يعول عليه إدريس لشكر لاستعادة فريقه البرلماني بعدما فقده، لتصبح "الوردة" في مجلس النواب ب19 نائبا فقط، يرتقب أن تعيش الانتخابات الجزئية المقبلة صراعا قويا خصوصا من لدن الاتحاديين الذين يهدفون إلى استعادة فريقه النيابي. وفي حال لم يتمكن حزب الوردة من العودة إلى البرلمان، عبر بوابة الانتخابات الجزئية سيكون خلال منتصف الولاية الحالية مضطرا للتخلي عن رئاسة مجلس النواب التي يشغلها الحبيب المالكي، حيث لم يسجل رئاسة أي فريق للبرلمان وهو يتوفر فقط على مجموعة برلمانية عوض فريق.