أعلنت الشرطة الاسترالية أن سيارة اندفعت عمدا لتدهس مجموعة من المشاة في محطة قطار بشارع فليندرز في ملبورن خلال ساعة ذروة اليوم الخميس، ما أسفر عن إصابة 14 شخصا بينهم طفل صغير . وصرح متحدث باسم الشرطة للصحفيين بأن سبعة من المصابين في حالة حرجة بالمستشفى . وقال شاهد يدعى سو لإذاعة "3 إيه.دبليو" في ملبورن :"لقد سمعنا ضجيجا ، وعندما التفتنا ، رأينا هذه السيارة بيضاء اللون ، لقد كانت تحصد الجميع . الأشخاص تطايروا في كل مكان . سمعنا ارتطاما . والأشخاص يركضون في كل اتجاه". وألقت الشرطة القبض على سائق السيارة ورجل آخر يبدو أنه كان راكبا معه. ولم يجر بعد توجيه اتهامات ضدهما. وبعد الحادث بساعتين ، قال متحدث باسم الشرطة للصحفيين إن الجريمة كانت متعمدة ، ولكن لم يتضح بعد الدافع ورائها نظرا لأن التحقيق في بدايته. وأفاد شهود بأن سيارة "سوزوكي إس.يو.في" خرقت على ما يبدو إشارة مرور حمراء الساعة 0440 مساء اليوم (0540 بتوقيت غرينتش) وجاءت بسرعة كبيرة واندفعت مباشرة وسط مجموعة المشاة بينما كانوا يعبرون الطريق إلى محطة القطار في شارع فليندرز. وقال أحد الشهود إنه رأى أحد المارة يسرع نحو المركبة بعد أن توقفت واتجه نحو نافذة السائق . وقال شهود آخرون إن الكثير من الرجال الآخرين قد أسرعوا نحو السيارة لمنع السائق من الفرار قبل وصول الشرطة. وشوهدت الشرطة وهي تجر رجلا يرتدي قميصا أبيض اللون وسروالا من الجينز من السيارة . وقال الشهود إن هذا الرجل هو السائق الذي بدى فاقدا للوعي خلال سحبه من السيارة . كما شوهد رجل كثيف اللحية وهو مقيد اليدين بجوار أحد الجدران وتحدث بهدوء مع رجال الشرطة قبل اقتياده إلى سيارة الشرطة. وقال أحد الشهود لشبكة "تشانل تن" الأسترالية الإخبارية إن السيارة قد دهست أشخاصا كانوا يتسوقون لشراء سلع عيد الميلاد (كريسماس) قبل عبور الشارع إلى محطة القطار. وأضاف أن السيارة زادت سرعتها إلى ما بين 80 ومئة كيلومتر في الساعة وهي تخرق إشارة المرور الحمراء مستهدفة على ما يبدو النقطة الأكثر تكدسا بالمارة. ويشار إلى أن موقع الحادث في وسط ملبورن يكتظ بمتسوقي الكريسماس والأطفال الذين يقضون حاليا العطلة المدرسية. وذكرت خدمات الإسعاف في وقت سابق أنها تعالج 12 شخصا في موقع الحادث ونقلت سبعة مصابين إلى المستشفى ، من بينهم طفل لم يبلغ سن المدرسة مصاب في رأسه . وبدا الحادث مشابها لآخر وقع في يناير الماضي عندما اندفعت سيارة وسط المشاة في الموقع نفسه ، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثلاثين آخرين. ويواجه السائق الذي كان يقود المركبة في حادث كانون ثان/يناير ،ديمتريوس قرقسولاس، المحاكمة بتهمة قتل ستة أشخاص . ولم يجر اعتبار الحادث عملا إرهابيا. وبعد الحادث ، تم وضح حواجز خرسانية ثقيلة عند مداخل المناطق العامة المخصصة للمشاة في ملبورن والمدن الرئيسية بأنحاء استراليا.