يَعيش محيط الوداد البيضاوي، أجواءً غير صحية، منذ فترة، الأمر الذي كلّف الفريق مشاركة مخيّبة في كأس العالم للأندية، بعد سنوات طويلة من الانتظار، فضلًا على تجرّعه الهزيمة الثالثة له على التوالي في ظرف عشرة أيام، والثانية له في الدوري، أمس الاثنين، أمام اتحاد طنجة، لحساب الجولة 12 من منافسات البطولة "برو". وجدّد الحسين عموتة، بعد نهاية مباراة الأمس، مناشدته جماهير الوداد البيضاوي والشارع الكروي المغربي، منذرا بوجود "دخلاء" يحومون بالفريق ويشوّشون على عمله التقني داخل المجموعة، الأمر الذي أثّر على ذهنية اللاعبين واستقرار مستودع الملابس للفريق "الأحمر". ولمّح عموتة إلى وقوعه ضحية "نقابة" من أطراف لم يسمّهم، مؤكّدا عقب مباراة الأمس أمام "فارس البوغاز"، أن "دخلاء" على الفريق في نهائيات "الموندياليتو" شرعوا في حملتهم على النادي، وتحديدا بعد مباراة باتشوكا، ملمّحا إلى وجود ممارسات في محيط الفريق واللاعبين، تؤثّر سلبا على صفاء وتلاحم المجموعة، مردفا "للأسف منذ مباراة باتشوكا بتنا أنانيين، وصارت هناك تفرقة؛ يجب أن نحافظ على لحمة الفريق". وفي الوقت الذي يصارع فيه "السبيشل 1" المغربي، والذي فاز بكل الألقاب القارية الممكنة، من أجل استعادة السيطرة على المجموعة "الودادية"، ما زال عموتة يحاول قدر الإمكان حماية الفريق من "المؤامرات"، والمساهمة في تنقية محيط النادي ولو بالإعلان جهرا أنه رفض كل العروض التي انهالت عليه من أندية عربية بعد إنجاز "العصبة"، مؤكّدا أنه مدرّب للوداد وسيبقى كذلك إلى حين انتهاء عقده. ويعاني عموتة الأمرّين، في ظل المعطيات المذكورة، وهو ما يظهر من خلال التشكيل الذي يعتمده منذ مباراة باتشوكا، محاولةً منه إرضاء الجميع، ثم اختيار العناصر الأقل تأثّرا بتوجيهات "المشوشين"، لتطبيق تعليماته كما يجب داخل رقعة الميدان، لكن دون جدوى. ومن جهته، خرج فصيل "وينرز"، المشجّع للوداد البيضاوي، عن صمته، ببلاغ شديد اللهجة، بعد الخسارة في مباراة الأمس، داعيا رئيس النادي إلى حماية المدرّب الحسين عموتة من الحملة التي تستهدفه على رأس الإدارة الفنية للنادي، كما حذّر من "خيانة الأمانة"، مشيرًا إلى أنه سيتصدى لمن يسعون "للإطاحة بالنادي ومستعدون لتنقية محيطه من أي متورّط كيفما كان اسمه". وأشار "الفدائيون" إلى أنهم يعرفون جيدا ما يحدث في الكواليس التي يستغلها البعض في كل مرّة في نفس الفترة (قبل الميركاتو) ولذات الهدف (التخلّص من المدرب)، لافتين أيضا إلى أن اسم الوداد أكبر من أي لاعب كيفما كان، وأن من يظن نفسه أنه فوق الجميع، وأن قربه من الرئيس يحميه فهو واهم. وبات مجموعة من لاعبي الفريق متهمّين بالتخاذل والتهاون في الدفاع عن قميص النادي في الفترة الأخيرة من طرف عشاق "الحمرا"، الذين يعتبرون عناصر دون أخرى هي من تقود حركة التمرّد والنقابة داخل الفريق. * لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com