يخوض عدد من التلاميذ بالثانوية التأهيلية مولاي يوسف بالرباط إضراباً عن الدراسة، منذ الاثنين الماضي، بسبب ما اعتبروه تسمماً تعرض له العشرات من المقيمين في الثانوية. وحلت لجنة بالثانوية المتواجدة وسط العاصمة، صباح اليوم الأربعاء، للقاء هؤلاء التلاميذ ومعرفة أسباب إضرابهم ومدى صحة تعرضهم للتسمم داخل مطعم الداخلية التي يقيمون فيها. لكن إدارة الثانوية نفت نفياً قاطعاً ما تم الترويج له من طرف التلاميذ وعلى صفحات "فيسبوك"، وقال عبد الرحيم حيسون، مدير الثانوية، إن "الأمر يتعلق بوشاية كاذبة". وأضاف حيسون في تصريح لهسبريس: "أنفي نفياً قاطعاً أن تكون هناك أي حالة تسمم بداخلية ثانوية مولاي يوسف، والتلاميذ توقفوا عن الدراسة منذ الاثنين بناءً على وشاية كاذبة أطلقها شخص في مجموعة بفيسبوك تجمع عدداً من التلاميذ مفادها أن 55 تلميذاً أصيبوا بحالة تسمم في المطعم". وأورد المسؤول الأول بثانوية مولاي يوسف: "نُحافظ على النظافة المستمرة لهذا المرفق، والأكل في مستوى جيد، كل ما هنالك أنه مساء الجمعة، أكل مجموعة من التلاميذ، وعددهم 12، خمس وجبات في ظرف وجيز، وكنتيجة لذلك تعرضوا لحالة تقيئ، ولم ينقل أي أحد منهم إلى المستشفى، وليس هناك ما يدل على تسمم". وأشار حيسون إلى أن الأمر يتعلق ب"وشاية مغرضة"، وأضاف: "حتى الصيغة التي كُتب بها البيان لا أعتقد أن تلميذاً في السنة الأولى هو صاحبها، لقد كتبها شخص له دراية بكتابة البيانات، والغرض منها زرع الفتنة في صفوف التلاميذ لغرض ما لا أعلمه". وشدد حيسون أن الوجبات التي تقدمها المؤسسة التعليمية لتلاميذ الداخلية متنوعة وجيدة، وأضاف أنه "يتم الاحتفاظ بوجبة Plat témoin التي تقدم للتلاميذ لمدة 24 ساعة كإثبات في حالة ما تم تسجيل حالة تسمم ليتم التحقق من ذلك". وتعتبر الثانوية التأهيلية مولاي يوسف بالرباط من أشهر الثانويات في المغرب، ويوجد بداخليتها حوالي 470 تلميذاً، من أصل 900 تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بها، وتضم فصول الأقسام التحضيرية للمدارس العليا.