سفر عبر فن التذوق سحَر المغاربة بنكهاته التي لا تُقاوم وخصائصه المتفردة خلال السنوات الماضية، لتحيى المناسبة من جديد ضمن فعاليات مهرجان الطبخ البيروفي الذي تنظمه سفارة جمهورية بيروبالرباط، في دورته الثالثة، بحضور شخصيات دبلوماسية وسياسية وثقافية مغربية. على مدى أربعة أيام، يفتح مطعم "La Cuchara" بحي الرياض بالعاصمة الرباط أبوابه أمام عشاق الأطباق، وذلك قصد التعريف بمطبخ بيرو بأطباقه المتنوعة والغنية العابقة بكل التقاليد العريقة، ومن خلاله بالثقافة البيروفية . كارلوس بولو كاستانيدا، سفير بيرو بالمغرب، قال في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية إنّ المهرجان المتخصص في الطبخ والأكل يُعد مناسبة للتأكيد على حسن استقبال البلد، وفرصة لإبراز ما تزخر به بيرو من تقاليد وثقافات، وللتأكيد أيضا على أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين. وأوضح السفير أن المهرجان مناسبة للتأكيد على حسن العلاقة وكذلك الشراكة ما بين المغرب وبلاده؛ وقال: "نحن أصدقاء وشركاء، وما يجمعنا بالمملكة المغربية جد متميز..ونحن نبحث عن تثمين هذا التعاون بين الدولتين". وأبرز الدبلوماسي البيروفي أنّ هذه الدورة تتميز بتقديم طبق جديد للمغاربة، يسمى "نيكي"، يجمع بين ثقافتين مختلفتين، ويمزج بين المطبخ الياباني والبيروفي، ويعود إلى أكثر من مائة سنة، مضيفاً: "هذا الطبق معروف على الصعيد العالمي، واختارنا خلال هذه الدورة تقديمه للأشقاء المغاربة". من جهته، أورد فريد بيراقي، صاحب مطعم "La Cuchara"، أنّ هذه الدورة تتميز بتقديم طبق جديد للمغاربة، يحمل اسم "نيكي"، وهو عبارة عن نتاج تلاقح بين الثقافتين اليابانية والبيروفية، ومزجهما في طبق موحد. وتابع مسير المطعم ذاته، زكرياء الجواهري، في السياق ذاته، بأنّ الطبخ المغربي له أوجه تشابه مع المطبخ البيروفي، خاصة في ما يتعلق باعتماد البهارات. يُشار إلى أنّ الهجرة الجماعة الأولى لليابانيين كانت عام 1899، إذ اضطروا إلى تغيير نمط حياتهم على الأراضي البيروفية، فقاموا بدمج العناصر الهامة لثقافة بيرو بعاداتهم وتقاليدهم، ما أدى إلى خلق ثقافة فرعية جديدة تعرف باسم ثقافة "نيكي".