دقت فعاليات جمعوية بإقليم زاكورة ناقوس الخطر إثر انتشار مرض "الليشمانيا" الخطير في صفوف التلاميذ بالمؤسسات التعليمية الابتدائية. وحسب مصدر خاص بهسبريس، فإن مستعجلات المستشفى الإقليمي للمدينة استقبل عددا كبيرا من الحالات خلال الأسبوعين الماضيين لتلقي العلاجات الضرورية. وأوضح المصدر ذاته أن هذا المرض الطفيلي ظهر قبل حوالي شهر في صفوف الأطفال، حيث سجلت العديد من الإصابات، خصوصا بالدواوير النائية، التي يعد سكانها الأكثر تضررا من "الليشمانيا"، الذي يصعب علاجه بسرعة، خاصة في هذه الفترة من السنة. وأكد المصدر الصحي أن السبب الرئيس في انتشار هذا المرض هو تعرض سكان المنطقة للسعات بعض أنواع الذباب، الذي ينقل العدوى بسرعة كبيرة إلى الأشخاص. وأوضح أن "الليشمانيا" تسبب لعدد من أطفال المنطقة في تقرحات خطيرة في الوجه والأطراف، مشيرا إلى أن المرض انتقل إلى باقي الأسر، لكونه يتنقل بسرعة كبيرة، مخلفا مضاعفات صحية خطيرة، تتمثل في انتفاخ الجلد وترك ندب مزمنة عليه. وقامت الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية بإخبار المصالح الطبية بالمستشفى المحلي، التي عملت على استقبال المصابين بالمرض ووصف العلاج المناسب لهم. وذكر المصدر ذاته أن من بين عوامل انتشار الداء بين الناس بالمنطقة قلة النظافة، مشيرا إلى أن السبب الرئيس لتفاقم المرض هو اختراق طفيليات أحادية الخلية من نوع الليشمانيات إلى الجلد، جراء لسعة ذبابة الرمل، لذلك تتركز الجروح غالبا في المناطق المكشوفة في الجسم مثل منطقة الوجه والأطراف، يضيف المصدر ذاته.