نبدأ قراءة مواد بعض الجرائد اليومية الخاصة ببداية الأسبوع الجديد من "الصباح"، التي أفادت أن نزيف المقاعد يستنفر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث لم يجد بدا من النزول شخصيا إلى معترك الانتخابات الجزئية لوقف نزيف المقاعد بالبرلمان ومواجهة تمدد حزب التجمع الوطني للأحرار في سوس ماسة. وأضافت الجريدة أن حزب العدالة والتنمية يتخوف من حصد هزيمة في مواجهة شاب من حزب "الحمامة" من مواليد 1990، إذ وصلت درجة الاستنفار حد التوقيع على سابقة في التاريخ الحزبي بوقوف رئيس الحكومة في مهرجان خطابي في حملة انتخابية جزئية. المنبر الورقي ذاته ذكر أن سلطات جهة الدارالبيضاء قررت فتح خط اقتراض جديد بقيمة 101 مليار و640 سنتيما، بعدما اقترب حوالي 15 مشروعا مدرجا في مخطط تنمية جهة البيضاءسطات 2015 2020، الذي أشرف الملك على إعطاء انطلاقته في 26 شتنبر 2014، من التوقف، بسبب انعدام السيولة المالية، وعدم التزام بعض الجماعات الترابية وقطاعات حكومية بدفع المساهمات الملتزم بها لتعبئة 33.6 مليار درهم (3306 مليارات سنتيم). من جانبها، نشرت "المساء" أن وزارة الداخلية أعلنت الحرب على الكتب "المتطرفة"، إذ كلفت الولاة والعمال بتشكيل لجنة تحت إشرافهم، تضم ممثلين عن السلطة ووزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والثقافة، لشن حرب على الكتب والمؤلفات المتطرفة، خاصة بالنسبة إلى الشيوخ والدعاة المعروفين بميولهم ودعمهم لأفكار ومعتقدات تزكي الإرهاب والتطرف. وكتبت الصحيفة نفسها، في خبر آخر، أنه تم الاستماع إلى عاملين بالمكتب الوطني للمطارات بمطار الرباطسلا، على خلفية تسلل مختل عقلي إلى طائرة خاصة بشخصية خليجية معروفة. ووفق المنبر ذاته، فإن النيابة العامة دخلت على الخط من خلال فتح بحث من أجل تحديد المسؤوليات في عملية التسلل تلك، والوقوف على مكامن الخلل في النظام الأمني للمطار . ونقرأ في "المساء"، كذلك، أن محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أدانت موثقة ومتهما بالسطو على عقار بواسطة التزوير بعشر سنوات سجنا نافذا. كما قضت المحكمة ذاتها بحذف الوثيقة المزورة التي أنجزتها الموثقة وتعويض الضحية بمبلغ 40 مليون سنتيم. ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن الموثقة والمتهم الرئيسي في الملف لم يتم توقيفهما، رغم صدور الحكم الاستئنافي في حقهما، إذ لا يزالان في حالة سراح. وجاءت إدانة المحكمة للموثقة والمتهم الرئيسي في ملف السطو على عقار بجهة الدارالبيضاءسطات، بعد أن أكدت الخبرتان، سواء التي قامت بها المصالح التقنية المختصة للأمن الوطني أو الدرك الملكي، أن الإمضاء الذي دون في عقد السطو على العقار مزور. وإلى "الأخبار"، التي أوردت أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غاب عن آخر اجتماع للأمانة العامة، قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الثامن، مضيفة أن الاجتماع خلص إلى توقيع رحيل بنكيران عن قيادة الحزب، وإغلاق الباب في وجه أنصار "الولاية الثالثة"، المطالبين بإحالة تعديل المادة 16 من النظام الأساسي على أنظار المؤتمر. ووفق الصحيفة ذاتها، فإن المجلس الأعلى للحسابات طالب رئيس جماعة الجديدة بمده بلوائح الجمعيات المستفيدة من الدعم المالي العمومي، خاصة تلك التي ينتمي إليها أعضاء المجلس، بعد توصله بشكايات تفيد بأن حصة الأسد من الميزانية المخصصة لجمعيات المدينة تستفيد منها جمعيات ينتمي إليها مستشارون بالمجلس ضدا على القانون الذي يمنع ذلك. ونقرأ في "الأخبار"، أيضا، أن عمليات تفتيش معمقة باشرتها المفتشية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، على هامش واقعة العنف، التي شهدتها الثانوية التأهيلية ابن بطوطة بالرباط، عصفت بمسؤول أمني كان يشتغل رئيسا للدائرة الثامنة، التابعة للمنطقة الأمنية الثالثة بولاية أمن الرباط، بسبب عدم التفاعل مع شكاية سابقة للأستاذ التي تعرض للاعتداء. أما "الأحداث المغربية" فقد ورد بها أن شكاية تقدمت بها الأجهزة الأمنية السويسرية إلى الإدارة العامة للأمن الوطني بخصوص تعرض مجموعة من مواطنيها للنصب والاحتيال، وسرقة أموالهم عن طريق القرصنة والنصب عبر شبكة الأنترنيت، أطاحت بشابين وقاصر ينحدرون من مدينة ابن سليمان. ووفق المنبر ذاته، فإن الشرطة القضائية بابن سليمان تمكنت من إيقاف الشاب المعني بالشكاية السويسرية، وحجز حاسوبه، وأن الموقوف أنكر أي صلة له بالنصب والاحتيال، وقال إن مهمته تقتصر على صرف المال، وكشف عن شريكين له تم إيقافهما. وقد تمت إحالة المجموعة في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، بتهم النصب والاحتيال بواسطة الشبكة العنكبوتية والمشاركة. ونختم من "أخبار اليوم"، التي نشرت أن السلطات الإسبانية تواجه فضيحة بعد الاعتقال المزيف لبارون المخدرات المغربي عبد الله الحاج، المعروف ب"ميسي" الحشيش، مضيفة أن الأمن الإسباني لم يعتقل البارون المغربي كما روج لذلك، وأنه هو من انتقل بمحض إرادته من المغرب إلى إسبانيا، حيث سلم نفسه إلى الحرس المدني بعدما دخل في مفاوضات مسبقة مع الشرطة القضائية والنيابة العامة، انتهت بشراء حريته بأكثر من 80 مليون سنتيم، كما دفع 25 مليون سنتيم مقابل حرية كل واحد من المهربين المغاربة المعتقلين الذين يشتغلون معه. وكتبت الجريدة عينها أن المغرب يبني مساجد بإفريقيا، حيث تضمن التقرير الذي قدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بمناسبة ترؤس الملك حفل إحياء ليلة عيد المولد النبوي بالرباط، إعلان الموافقة الملكية على بناء ثلاثة مساجد مغربية كبرى، في كل من العاصمة التنزانية دار السلام، والعاصمة الغينية كوناكري، والعاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار أبيدجان. كما أعلن التوفيق إنهاء بناء 15 مسجدا كبيرا بالمغرب خلال السنة المنتهية، وانطلاق أشغال بناء17 مسجدا كبيرا آخر. وتطرقت "أخبار اليوم"، كذلك، إلى أسباب تحول موقف الرئيس الجنوب الإفريقي، جاكوب زوما، مشيرة إلى أن زوما قدم، خلال استجواب صحافي لصحيفة جنوب إفريقية، مبررات تراجعه عن مواقفه المعادية للمغرب ولقاء الملك ومحمد السادس. وأضافت الجريدة أن الصحف الجنوب إفريقية قدمت تفسيرات مختلفة لهذا التحول، أولها الحسابات السياسية الداخلية لزوما، خاصة داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، حيث سارعت مسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب، إيدنا موليوا، إلى مهاجمة زوما بعد لقائه بالملك. وأضافت الجريدة أن الحزب يشهد صراعات حول زعامته، توظف فيها جميع الأوراق الداخلية والخارجية. أما السبب الثاني الذي قدمته الصحافة الجنوب إفريقية، تضيف "أخبار اليوم"، فهو حرص زوما على نيل عضوية غير دائمة بمجلس الأمن الدولي عام 2019 باسم إفريقيا، وسعيه إلى تجنب نزول المغرب بثقله ضد هذا الترشح.