يشتكي سكان قرية أكني ملولن، التابعة لجماعة أمتضي بإقليمكلميم، من قيام مجهولين بأعمال حفر، بحثاً عن الكنوز داخل مسجد قديم في القرية، ووجد السكان حفرة كبيرة أمام محراب المرفق الديني نفسه. وقال فاعل جمعوي بقرية أكني ملولن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "السكان وجدوا صباحاً حفرة عميقة في المسجد، وآثاراً لمجهولين كانوا يبحثون عن الكنوز، قبل أن يفروا في جنح الظلام". وأضاف المتحدث أن "مسجد القرية هو إحدى المعالم التاريخية في هذا التجمع السكاني الصغيرة"، كما أشار إلى أن "المسجد مهجور منذ سنوات، وهذه أول مرة يكون هدفاً للباحثين عن الكنوز". سعيد بوعلي، من أبناء أكني ملولن، يرى أن "الباحثين عن الكنوز لم يتركوا مكاناً في المنطقة إلا حفروه، حتى استنزفوا التراث المحلي الذي هو تاريخ للسكان". وأضاف بوعلي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "الجميع يجب أن يستنكر هذه الظاهرة التي تضر بالمنطقة وبتراثها اللامادي؛ المتمثل في هذه المساجد التاريخية وغيرها". ودعا السكان والفاعلين في المجتمع المدني إلى التصدي لهذه الظاهرة ومحاربتها بكل الوسائل القانونية، وتبليغ السلطات المحلية والأمنية عن أي جريمة يرتكبها هؤلاء. جدير بالذكر أن قائد الدرك الملكي في أداي حل بالمسجد المذكور لفتح تحقيق في هذا الحادث، بأمر من النيابة العامة، والبحث عن الفاعلين. قرية أكني ملولن تقع في النطاق الترابي لجماعة أمتضي، الموجودة شمال شرق إقليمكلميم، وتتوفر على مبان تاريخية ضاربة في القدم.