أكد النجم البرازيلي نيمار، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، استعداد "منتخب السامبا" تماما للمشاركة في مونديال روسيا، الذي ستجرى قرعته في قصر الكريملين. وشدد نيمار على أن المنتخب البرازيلي لا يخشى مواجهة أي منافس، مضيفا: "نتدرب من أجل ذلك، ولا نخاف من أي فريق يمكن أن نواجهه. بطولة كأس العالم تضمّ أفضل المنتخبات التي تملك جودة عالية واستعداداً تاماً. ولا يمكن للمرء أن يختار منافساً على حساب آخر، ويفكّر أنه سيكون أضعف من الآخر. في كأس العالم، ببساطة، يجب أن تكون على أتم الاستعداد". وبشأن قرعة كأس العالم قال نيمار في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم: "المرء يكون متلهفاً لمعرفة هوية الخصوم الذين سيواجههم. ولكن أعتقد أن النتيجة لا تؤثر كثيراً. إنها واحدة من تلك المناسبات التي نحضّر فيها الفشار وندعو الأسرة والأصدقاء للجلوس معاً أمام التلفزيون". وتابع اللاعب: "لا أعتقد أن الحظ في حد ذاته قد يقود فريقاً للتتويج باللقب. فالمنتخب الذي يفوز بكأس العالم يعمل بجد لمدة طويلة ويكون على أتم استعداد لمواجهة أي فريق سواء في مجموعته أو في مراحل خروج المغلوب". ويعود نيمار، صاحب القميص رقم 10، لحمل شارة قيادة المنتخب البرازيلي ويساهم بشكل كبير في استعادة الفريق لأمجاد الماضي بعدما غاب بسبب الإصابة عن جزء من النسخة الماضية للمونديال، التي جرت في بلاده، عقب تعرضه للإصابة خلال المباراة أمام كولومبيا في دور الثمانية. وأوضح نجم سان جيرمان: "الاحترام الذي يحظى به المنتخب اليوم مختلف عمّا كان عليه الأمر قبل ثلاث أو أربع سنوات، أي بعد كأس العالم الأخيرة. اليوم ينظر إلينا الجميع بشكل مختلف. لقد عاد المنتخب البرازيلي الذي يحترمه الجميع ويعشقه، ذلك المنتخب الذي يستمتع بكرة القدم الجميلة. وهذا ما يجعلنا سعداء للغاية. لقد تغيرت معنويات جماهيرنا وبلدنا. الجميع يملك الآن ثقة عالية ومتفائل بكأس العالم. وهذا الأمر لا يُقدّر بثمن" وتحدث نيمار حول شعوره بشأن مونديال روسيا بعد غيابه عن النسخة الماضية لكأس العالم، وقال: "إنه شعور غريب لأنني لم أنه كأس العالم بالطريقة التي أردت. كنت أريد أن أختم تلك التجربة بالفوز باللقب. ولكنني لم أفز ولم أخسر. لم أنه كأس العالم! انتهى مشواري بإصابة خطيرة جداً، ولسوء الحظ اضطررت لدفع ثمن ذلك". وأضاف: "أشعر بالسعادة عندما أسجّل الأهداف أو أعطي التمريرات الحاسمة على حدّ سواء. فأنا أكون سعيداً عندما تسير الأمور بشكل جيد للفريق الذي أدافع عن ألوانه، سواء تعلق الأمر بنادي باريس سان جيرمان أو المنتخب البرازيلي. صحيح أن الهدف الأول هو دائماً هزّ الشباك، ولكن إعطاء تمريرة لزميل يجعلني سعيداً أيضاً. إنه شعور مماثل، بنسب متساوية تقريباً". وتابع نيمار جونيور: "إنه شيء يجب أن يتعلمه المرء منذ الصغر. لا يجب أن تنصاع للأنا وتفكّر فقط في نفسك، لأنه في نهاية المطاف كرة القدم هي لعبة جماعية. ولهذا السبب فإن تقديم المساعدة وتحرير الزميل أمام المرمى يجب أن يتعلمه المرء منذ الطفولة. صحيح أنه في بعض المرات أنهي الهجمة بنفسي، وهذه إحدى سماتي، ولكن إذا كان بإمكاني تمرير الكرة فإنني أكون سعيداً أيضاً. هكذا كنت دائماً".